م· راضية أعطى عمار تو وزير النقل، أمس، بعد طول انتظار، إشارة انطلاق ترامواي العاصمة في شطره الأول الممتد ما بين برج الكيفان وصولا إلى حي الموز بباب الزوار على مسافة تم تقديرها بحوالي 7.5 كلم ،بعد 4 سنوات من الانطلاق الرسمي لهذا المشروع الذي عرف وضعه في الخدمة ، أمس تأخرا لساعات بسبب خلل كهربائي تم إصلاحه فيما بعد، هذا ومن المنتظر أن يفك مشروع التراموي الخناق عن الازدحام الذي تشهده العاصمة ليعرف سكانها تنفسا جديدا في وسائل المواصلات التي من شانها منح له الادخار في الوقت والجهد عن طريق اختزال المسافات· عرف تدشين ترامواي العاصمة في شطره الأول ، أمس ما بين بين برج الكيفان وصولا إلى حي الموز بباب الزوار من طرف وزير النقل عمار تو ، تأخرا في الانطلاقة بسبب خلل في التيار الكهربائي في المنطقة المذكورة مما أدى بالوفد المشرف على التدشين رفقة مختلف وسائل الإعلام إلى الانتظار إلى غاية تصليح العطب، ليشغل بعد ذلك أول شطر لترامواي الجزائر الرابط بين برج الكيفان وحي الموز بالمحمدية بالضاحية الشرقية للعاصمة بحضور أعضاء من الحكومة ومسئولين سامين بالإضافة إلى مواطنين وكل من وزير التجارة مصطفى بن بادة والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي السيدة سعاد بن جاب الله · ويتوفر شطر برج الكيفان باتجاه حي زرهوني مختار (حي الموز) الذي يمتد على طول خط 7,2 كلم في الاتجاهين والمتكون من 13 محطة وعلى 12 عربة ستنقل يوميا ما بين 10 آلاف الى15 ألف مسافر يوميا في حين ينتظر أن يكون الفاصل الزمني بين مرور عربة وأخرى 12 دقيقة على أن يتم تقليصه خلال سنة إلى 4 دقائق لاحقا - حسب تصريحات الوزير والتقنيون ، على أن يكون انطلاق عربات الترامواي على الساعة السادسة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا فيما يبلغ سعر التذكرة 20 دج في انتظار التذاكر المغناطيسية التي سيعمل بها ابتداء من جويلية القادم· يذكر انه سبق تشغيل خط ترامواي هذا في عدة تجارب تقنية وسير تجريبي خلال 20 يوما من دون ركاب ومسافرين· ويتكون ترامواي الجزائر الذي تبلغ كلفته الإجمالية 35 مليار دج من 38 محطة تمتد من شارع المعدومين (العناصر) إلى غاية برج الكيفان الضاحية الشرقية للعاصمة أي على طول خط إجمالي يقدر ب23,2 كلم، وسيضمن ترامواي الجزائر عند استلامه يوميا نقل 185.000 مسافر· وعلاوة على الخط الرئيسي يتضمن ترامواي الجزائر توسيعا مثل المقطع الذي سيربط القطب متعدد وسائل النقل الجماعي من شارع المعدومين إلى بئر مراد رايس وهو حي آخر بوسط الجزائر العاصمة الذي تم بموجبه مؤخرا الإعلان عن مناقصة تتعلق بدراسة الجدوى من أجل تجسيد هذا التوسيع· يذكر في الأخير أن المشروع وجد ترحيبا كبيرا من طرف المواطنين الذين عبروا عن ابتهاجهم لما أسموه بالنهضة في وسائل المواصلات التي تبقى النقطة السوداء خاصة على مستوى العاصمة بالنظر إلى الازدحام الذي تشكله طوابير من السيارات بمختلف طرقاتها تؤدي في اغلب الأحيان إلى حدوث شكل واختلالات كبيرة سواء على مستوى أوقات المداومة أو حتى أمور طارئة·