جيار: "الأنترنت يمكنها حلّ مشكل الاتّصال في الجزائر" ف· هند قال رئيس لجنة الشباب والرياضة والنّشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني السيّد بلقاسم بن سالم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، إن الجزائر "لم تصادر يوما حقّ شبيبتها في التواصل" مع مختلف الأجناس من خلال شبكات التواصل الاجتماعي عبر الأنترنت، أما وزير الشباب والرياضة فقال إن الأنترنت يمكنها حلّ مشكل الاتّصال في الجزائر· وذكر السيّد بن سالم في كلمة ألقاها باسم رئيس المجلس الشعبي الوطني السيّد عبد العزيز زياري خلال يوم برلماني حول "شبكات التواصل الاجتماعي عبر الأنترنت: تحليل- رهانات -تأثير" أن الجزائر "وعلى عكس بلدان عربية وأجنبية لم تصادر يوما حقّ شبيبتها في التواصل الاجتماعي مع مختلف الأجناس ولم تحجر على حرّيتهم بحجب أيّ موقع من هذه المواقع لأنها - كما قال - عازمة على المضي قدما في طريق التفتّح"· وأكّد ذات المسؤول أن مسؤولية الدولة "كبيرة" في وضع "الاستراتيجية اللاّزمة للتوفيق بين رغبات شبابنا وحقّهم في الانفتاح على العالم الخارجي من جهة وفي حمايته من أيّ تاثير أو مسخ أو استغلال تكون له عواقب وخيمة"· وفي معرض حديثه حول تنامي استخدام شبكة "الفايس بوك" عبر العالم أشار السيّد بن سالم إلى أن دراسة حديثة أكّدت أن 90 بالمائة من الإسرائليين يستخدمون هذه الشبكة ولا يسبقهم في ذلك إلاّ الفيلبنيون ب 92 بالمائة· من جهته، أكّد السيّد سليم عسلة مستشار وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال أن قطاعه يعمل على وضع "برنامج طموح" للتقليل من الهوّة الرّقمية، مشيرا إلى إنشاء "صندوق لتكييف تكنولوجيات الإعلام والاتّصال" الذي ستطلق الوزارة قريبا بشأنه نداء للمساهمة فيه· ويبلغ عدد المشتركين في شبكة الأنترنت ذات التدفّق العالي حسب سلطة ضبط البريد والاتّصالات 830 ألف مشترك في نهاية فيفري 2011، أي بمعدّل ولوج يقدّر ب 10 بالمائة· أمّا ممثّل المديرية العامّة للأمن الوطني محافظ الشرطة مصطفى عبد القادر فقد تحدّث عن بعض المخاطر التي قد تنجم عن استعمال هذه الشبكات، خاصّة "ما تعلّق بمعلومات تخصّ الحياة الشخصية للأفراد"، وعدّد في هذا الشان جملة من الأمثلة كسرقة المعلومات الخاصّة والمعطيات البنكية وتسريب هذه المعطيات للشركات بغية تسويقها، إلى جانب مظاهر أخرى كنشر الصور المخلّة للحياء، منبّها إلى أن ذلك "لا يعني منع استخدام هذه المواقع" ومعتبرا أن الحلّ يكمن في التوعية والتحسيس في أوساط الشباب من خلال دور كلّ المؤسسات والفاعلين كالمدرسة والجامعة والمساجد والإعلام· من جانبه، قال وزير الشباب والرياضة السيّد الهاشمي جيّار إن الشبكات الاجتماعية عبر الأنترنت ب "إمكانها أن تكون حلاّ للعجز المسجّل في الاتّصال بالجزائر"· وأضاف الوزير في كلمة خلال اليوم البرلماني المذكور أن هذه الشبكات ك "الفايس بوك" و"تويتر" "قد تكون علاجا للعجز المسجّل في الاتّصال بالجزائر"، مشيرا على سبيل المثال إلى "الاتّصال بين الأجيال أو بين الإدارة والمواطن أو حتى داخل الجمعيات والمنظّمات والأحزاب"· وبعد أن أشار إلى أن ثورة المعلومات والاتّصالات "قد تكون لها سلبيات ومخاطر" دعا الوزير بالمقابل إلى "التركيز على الإيجابيات"، خاصّة خلال المرحلة التي تعيشها الجزائر، مؤكّدا أن "جزءا كبيرا ممّا يجري في العالم العربي هو نتيجة لهذه الشبكات وليس نتاج محلّي فقط"· وفي سياق ذي صلة، أبرز السيّد جيّار ضرورة "توظيف" هذه الشبكات في "بناء المواطنة والتمدن"، وكذا بالنّسبة "للمحافظة على الهوية"، مشيرا إلى ضرورة أن يكون الشباب الجزائري "مساهما ومنتجا" في هذه المواقع بما يملك من رصيد حضاري وثقافي وقيمي·