دعا وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار إلى ضرورة توظيف شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت لبناء المواطنة والمحافظة على الهوية الوطنية مع اعتبار هذه الشبكات بمثابة العلاج للعجز الحاصل في مجال التواصل داخل مجتمعنا. وأوضح جيار في تدخله أمس أمام المشاركين في اليوم البرلماني الذي خصص لتأثير هذه الشبكات على المجتمع، انه بإمكان استغلال نفس الشبكة التي تستقطب الملايين من الشباب في بعث مسار الإصلاحات المعلن عنها وتعميق المسار الديمقراطي في البلاد. وقال وزير الشباب والرياضة في نفس السياق أنه بالإمكان أيضا استعمال هذه الشبكات الاجتماعية التي أحدثت ثورة حقيقية في العالم، في نبذ العنف ومحاربته الذي تبقى الأسرة والمدرسة والجامعة مسؤولة عنه إلا أن إيصال الرسالة يكون أحسن باستعمال هذه الشبكة التي أبهرت الجزء الأكبر من الجزائريين وهم فئة الشباب. واستطرد جيار يقول ''الإصلاحات ماضية لا يمكن لأي كان توقيفها فإما أن نقوم بها نحن أوستتحقق بدوننا لان تأثيرات شبكات التواصل الاجتماعية ماضية ولا يمكن أن يدرك احد إلى أين هي متجهة ومتى ستتوقف''. وأكد المتحدث أن المجتمع يعاني من نقص التواصل وتواجد هذه الشبكة العنكبوتية الاجتماعية فرصة لتغطية هذا العجز. من جهتهم أجمع المتدخلون من الخبراء والأساتذة والبرلمانيين على أن لمواقع شبكة التواصل لاجتماعية، والتي يترأس قائمتها من حيث عدد المشتركين المنخرطين فيه موقع ''فايسبوك'' ايجابيات كما له مساوئ مؤكدين على ضرورة توخي المشتركين فيها لاسيما الشباب الحذر والتمييز بين ما هو ايجابي وما هو مضر خاصة وأن الشاب وهو يتواصل مع أشخاص من شتى أنحاء المعمورة لا يشاهد من يوجد وراء جهاز الحاسوب ولا يرى سوى ما قدم له من معلومات غالبا ما تكون غير صحيحة. وفي هذا الصدد دعا رئيس لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني السيد بلقاسم ين سالم إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية لحماية شبابنا من أخطار هذه الشبكات التي أنشئت للتواصل ولكن لأغراض ومصالح واتجاهات محددة أيضا وما إلغاء الصفحة الخاصة بانتفاضة فلسطين - حسب احد الأساتذة المتدخلين- إلا دليل على ذلك. أما ممثل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فقدم حصيلة البرامج التي أنجزت في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والرامية إلى تحسين خدمة الانترنت للجزائريين والعائلة الجزائرية من خلال برامج خاصة مع العمل على تكييف خدمة الانترنت لاستغلالها بالشكل الصحيح الذي يخدم الشخص والبلاد. وذكر المتحدث من بين التحفيزات ما تعلق بتخفيض الفاتورة والرفع من نسبة تدفق الانترنت. واستعرض ممثل المديرية العامة للأمن الوطني مختلف جوانب تأثير شبكات التواصل الاجتماعية على الممارسات اليومية للفرد، حيث أحدثت تغييرات ايجابية كبيرة لم يكن يحلم بها احد -كما قال- المتحدث الذي أضاف أنه لا يجب أن تغيب عنا الجوانب السلبية كسرقة المعلومات الشخصية من أسماء وأرقام هواتف وتسليمها لجهات لاستعمالها في أغراض أخرى وذلك باستعمال الأوتار الحساسة كالصداقة والتضامن بين الشعوب والمجتمعات وأخرى. وبلغ الحال حسب ممثل الأمن إلى حد تخوفنا على حياتنا الخاصة من خلال التقاط الصور والفيديوهات في الأعراس والمناسبات العائلية وغيرها وحتى في الأماكن العمومية ونشرها على النت. ودعا المتحدث في السياق إلى أن يلعب كل طرف فاعل دوره من مدرسة، رجال دين وصحافة وغيرها من خلال التحسيس والوقاية مؤكدا من جهة أخرى أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال وجدت للبناء وليس للتخريب. للإشارة فإن الجزائر تأتي في المرتبة ال52 من حيث عدد المشتركين في موقع الفايسبوك بأزيد من 2 مليون مشترك فيما تتوفر على 6 آلاف موقع الكتروني أغلبيتها توجد في الخارج.