اختتام أشغال الجمعية العامة الثانية للآفريبول توصيات هامة لدحر الإرهاب ومكافحة الجريمة * ألسكوم نظام فعال لتكريس التعاون الشرطي نسيمة خباجة اختتمت أمس الثلاثاء بفندق الاوراسي بالجزائر العاصمة أشغال الجمعية العامة الثانية لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي الآفريبول التي انتهت أشغالها بتوصيات هامة في إطار محاربة كافة أشكال الجريمة العابرة للحدود وعلى رأسها جرائم الإرهاب. اسماعيل شرقي مفوض السلم والامن بالاتحاد الإفريقي عبر في كلمة الاختتام عن ارتياحه للتوصيات والتطلعات التي خرجت بها الدول المشاركة في الآفريبول وهي كلها تصب في وعاء محاربة الجريمة بكل اشكالها وانواعها ووضع آليات لحماية المواطنين الأبرياء في الدول الإفريقية. ومن أبرز المقترحات التي خرجت بها الدول الأعضاء في الآفريبول في هذه الدورة العمل على تعزيز التعاون الشرطي والتعاون الفعال والتنسيق مع الإنتربول لمكافحة الجريمة خاصة وأن الجرائم المنظمة العابرة للحدود لا تقوى الدول على مجابهتها لوحدها إلا بالتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات للتغلب عليها فمن الضروري أن تقوم الدول الإفريقية بالالتزام وتشجيع كافة الدول التي تتخذ إجراءات حديثة لتعزيز الشراكات بين الشرطة والقطاع الخاص وأضاف شرفي أن مفوضية الاتحاد الإفريقي ستواصل دعم الآفريبول والتعاون مع شركاءنا في الانتربول خاصة وأن تلك الأخيرة بينت دعمها الدائم للآفريبول. دورة ناجحة أثمرت توصيات هامة وخلال الندوة الصحفية التي عقدها السيد اسماعيل شرقي مع وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية أبرز أن الجمعية العامة الثانية لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي آفريبول كانت ناجحة بكل المقاييس وتم عقد مؤتمرها مع ممثلي الدول الإفريقية في ظروف جيدة جدا وكانت كل مساعي الدول الأعضاء تنصب في تفعيل الية الاتحاد الإفريقي من اجل التعاون لدحر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وكل اشكال العنف وقد حضرت الجمعية العامة للآفريبول منظمات من امريكا وآسيا مما يدل على المكانة التي تحظى بها الآفريبول إفريقيا ودوليا وأوضح شرفي أنه في إطار التنسيق الدائم مع الآفريبول والإنتربول سيتم عقد اتفاقية تعاون لتأسيس العلاقة بين الآليتين شهر جانفي القادم كما ان الآفريبول هو بصدد تحضير اتفاقيات مع كل المنظمات لتطوير علاقلات التعاون في اطار مسعى محاربة الجرائم المنظمة العابرة لحدود الأوطان. تفعيل نظام ألسكوم للتعاون الشرطي ومن المقترحات الهامة أيضا تفعيل نظام ألسكوم وهو نظام اتصال لأجهزة الشرطة بين دول إفريقيا بطريقة مؤمنة وتزيد الثقة والتعاون في محاربة الجريمة مما يضاعف التعاون الشرطي كما تم تخصيص ثلاثة فرق للعمل في الآفريبول اول فريق مهمته مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للقارات والفريق الثاني مكلف بمكافحة الجريمة السيبرالية وفريق ثالث مهمته الوقاية من الإرهاب ومكافحته. كما تم اقتراح خلال جمعية الآفريبول في دورتها الثانية تدعيم الشرطة الإفريقية بالعنصر النسوي وتفعيل دوره خاصة وأن المرأة تلعب دورا هاما على الصعيد الاجتماعي وبناء الثقة مع المواطنين فحضور العنصر النسوي اصبح ضرورة ملحة إلى جانب اقتراحات بتخصيص مدارس للشرطة وتنظيم دورات تدريبية متخصصة لموظفي الشرطة وتنفيذ القانون في الدول الأعضاء وتفعيل الدول الأعضاء بالعنصر البشري والكفاءات لتدعيم وتبادل الخبرات بالنظر الى الدور الهام للعنصر البشري في محاربة الجريمة وفي أجوبته على أسئلة بعض الصحفيين نوه شرفي أن الجمعية الثانية للآفريبول ناقشت العديد من المسائل التي تتعلق في مجملها بتحقيق الأمن والسلام في الدول الإفريقية ومحاربة كل اشكال الجريمة وعلى رأسها جرائم الإرهاب وان الآفريبول يبقى داعما للتعاون الشرطي وتقوية العنصر البشري وتطوير العتاد المستعمل في مكافحة الجريمة. السيد عباد بن يمينة رئيس مكتب التعاون الدولي بالمديرية العامة للأمن الوطني وفي كلمته الختامية ثمن مجهودات كافة ممثلي الدول الإفريقية لإنجاح الجمعية الثانية للآفريبول واعتبر أن الدورة هي من أحسن الدورات والتي كان من بين أولوياتها العمل والتعاون على مكافحة جرائم الإرهاب والجرائم السيبرالية كما كانت الدورة ناجحة من حيث المقترحات ونوعية التوصيات التي تصب كلها في تقوية آليات دعم مكافحة الجريمة بكل أشكالها وأنواعها.