تتواصل الحرب على مادة الأميونت بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك من خلال سعي الجهات الوصية إلى تخليص المرافق العمومية من هذه المادة الخطيرة والمسببة لمرض السرطان سيما المؤسسات التابعة لقطاعي التربية والتكوين المهني باعتبارها الفضاءات الأكثر تضررا من هذه المادة السامة .وبهذا الخصوص كشف مصدر من مديرية التخطيط بجيجل عن وجود برنامج استعجالي لتخليص أكبر عدد ممكن من المؤسسات التربوية بالولاية (18) من مادة الأميونت خلال الخماسي الجاري الذي سيمتد إلى غاية سنة (2014) حيث ستستفيد (284) حجرة درس من برنامج التطهير المذكور وذلك عبر كافة ربوع الولاية وذلك في خطة ترمي إلى تخليص المتمدرسين والأساتذة من هذا الخطر الداهم الذي بات يشكل كابوسا مزعجا للكثير من المؤطرين وأولياء التلاميذ سيما بعد أن أثبتت الدراسات الحديثة الأخطار الكبيرة التي تشكلها مادة الأميونت على صحة العنصر البشري خاصة الأطفال الصغار الذين يشكلون السواد الأعظم من المتمدرسين بعاصمة الكورنيش جيجل . هذا ولا تزال العديد من المؤسسات التربوية بولاية جيجل تحتوي على كميات كبيرة من مادة الأميونت سيما تلك المتواجدة بالمناطق الجبلية والنائية وكذا تلك التي تم تشييدها بواسطة البناءات الجاهزة وهو ما اعترف به مدير التربية لجيجل السيد صالح شهاب خلال نزوله ضيفا على إحدى المنتديات الإذاعية نهاية السنة المنصرمة حيث تحدث يومها عن تخصيص مصالحه لميزانية ضخمة لتطهير المؤسسات المعنية بهذا الخطر من المادة المذكورة على مراحل مبديا تفاؤله بتخليص كافة المؤسسات التربوية بجيجل من مادة الأميونت قبل نهاية الخماسي الجاري . م.مسعود