من المنظر أن يستفيد قطاع التربية بجيجل من هياكل تربوية جديدة برسم المخطط الخماسي الجديد لرئيس الجمهورية (2014-2010) وهي الهياكل المعوّل عليها لإعطاء دفعة قوية لهذا القطاع الذي يعاني من الكثير من الإعتلالات والنقائص رغم المجهودات المبذولة من قبل الوصاية للارتقاء به الى المستوى المأمول . وبهذا الخصوص كشف مدير التربية لجيجل صالح شهاب بأن قطاعه سيستفيد من عشر ثانويات جديدة وكذا مثلها من المتوسطات برسم البرنامج الخماسي الجاري اضافة الى مايفوق ال”400” حجرة دراسية خاصة بالمستوى الابتدائي وهي الهياكل التي ينتظر أن تساهم بشكل فعال وقوي في حل اشكالية الاكتظاظ التي تعاني منها المؤسسات التربوية بعاصمة الكورنيش ومن ثم توفير ظروف تمدرس أفضل لتلامذة هذه الولاية التي حققت نتائج معتبرة في امتحان شهادة البكالوريا للسنة الدراسية الفارطة بنسبة نجاح تجاوزت ال”62” بالمائة وهو ماينطبق على امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي . وفي سياق متصل بشؤون قطاع التربية بالولاية (18) تواصل المديرية الوصية حربها على مادة الأميونت التي لازالت تغطي أسقف العديد من المؤسسات التربوية عبر ربوع عاصمة الكورنيش وبالخصوص بالمناطق الجبلية والمعزولة وفي هذا الإطار كشف مصدر من مديرية التربية بأن السنة المقبلة (2011) ستكون سنة للتخلص النهائي من هذه المادة التي ثبت تسببها في أمراض خطيرة وفي مقدمتها السرطان وذلك من خلال استبدال أسقف الحجرات المدرسية التي تحتوي على هذه المادة بأسقف جديدة أما من الإسمنت أو حتى من القرميد علما وأن عملية التخلص من مادة الأميونت على مستوى المؤسسات التعليمية بالولاية (18) كانت قد إنطلقت منذ أكثر من سنتين وهي العملية التي عرفت تقدما ملموسا خصوصا على مستوى المدن والتجمعات السكنية الكبرى وهو ماأكده مدير التربية لجيجل في وقت سابق حيث كشف النقاب عن التخلص من أربع متوسطات تحتوي على المادة المذكورة بكل من عاصمة الولاية جيجل وكذا بازول ، الميلية ، وبني ياجيس كما أكد عن ادراج المؤسسات التربوية المشيّدة بواسطة البناءات النصف جاهزة في خانة المؤسسات التي سيتم التخلص منها في اطار الحرب على مادة الأميونت . هذا وكانت مديرية التربية لجيجل قد خصصت غلافا ماليا يعادل “23” مليارا لترميم المؤسسات التربوية التي توجد في وضعية سيئة بفعل العوامل الزمنية وهي العملية التي أعطيت الأولوية فيها للمؤسسات التي توجد في حالة متقدمة من التدهور والتي كانت محل احتجاجات كبيرة خلال الأسابيع الفارطة على غرار ثانوية الكندي بعاصمة الولاية التي تعتبر أقدم ثانوية بعاصمة الكورنيش و التي رُصد لها لوحدها غلاف مالي يقارب الثلاثة ملايير سنتيم . م/مسعود