إقبال قياسي على أهم تظاهرة ثقافية في البلاد ** يشهد الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال 23 بقصر المعارض بالعاصمة إقبالا غير مسبوق من المواطنين حيث بلغ عدد الزوار الخميس الماضي الموافق للفاتح من نوفمبر توافد أكثر من 600 ألف زائر وفق الإحصائيات الرسمية التي تؤرخ لإقبال قياسي على أهم تظاهرة ثقافية في البلاد.. وأوضح محافظ الصالون حميدو مسعودي في تصريح للإذاعة الجزائرية أنه وعلى عكس اليوم الأول الذي شهد توافدا محتشما بلغ 45 ألف زائر فإن يوم الخميس الماضي الذي وافق عطلة أول نوفمبر شهد إقبالا قياسيا فاق ال 600 ألف زائر. وضمن نشاطات الفكرية والأدبية للصالون أكد شيخ الطريقة العلاوية خالد بن تونس في محاضرة في إطار فعاليات صالون الجزائر الدولي ال23 للكتاب (سيلا أن تحقيق العيش المشترك في العالم يبدأ بتربية الأطفال على ثقافة المواطنة والتعددية وقبول الآخر. وقال الشيخ بن تونس -وهو أيضا رئيس الجمعية الدولية الصوفية العلاوية-) أن التربية على ثقافة السلام والعيش معا أصبحت ضرورة ملحة خصوصا وأن العالم الذي نعيش فيه صار قرية صغيرة وكثيرة التصادم . وثمن المتحدث المبادرة الجزائرية المتعلقة بإقرار الأممالمتحدة الاحتفال السنوي ب اليوم العالمي للعيش معا في سلام معتبرا أن العالم بأسره وبالإجماع أقر هذه الفكرة التي جمعت الإنسانية ومضيفا أنها شرف للجزائر و مسؤولية في نفس الوقت. وذكر المتحدث ببعض الدول التي بدأت العمل بهذا المشروع على غرار أثيوبيا التي استحدثت الشهر الماضي وزارة خاصة بالعيش معا في سلام وكذا رواندا التي اعتبرت المشروع بمثابة آلة سياسية لدعم سياسة المصالحة الوطنية فيها بالإضافة إلى كندا التي اعتمدت هذا المفهوم في دبلوماسيتها حسب خالد بن تونس. وقدم الشيخ بن تونس في إطار محاضرته آخر إصداراته الإسلام والغرب: دعوة للعيش معا -الصادر بالجزائر العاصمة عن دار قصبة - والذي قال أنه يعالج موضوع العيش المشترك في سلام باعتباره أساس بناء المجتمعات المعاصرة . من جانب آخر أعلن القائمون على الصالون الدولي للكتاب عن تخصيص جناح بالجناح المركزي موجه للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ورش قراءة وعرض لعدد من الكتب ومساعدتهم على العلاج عبر الوسائط الفنية. وأوضحت مسؤولة الأنشطة الثقافية للأطفال بالصالون الدولي للكتاب سارة آيت عمران أن جمهور الصالون سيجد بانتظاره جناحا مخصصا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تقدم لهم ورش قراءة وعرض ل600 كتاب ومساعدتهم على العلاج عبر الوسائط الفنية يوم 5 نوفمبر بحضور مجموعة من الأطباء لتأطيرهم. وأضافت المتحدثة في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أنه تم تخصيص العلاج عبر الوسائط الفنية لهؤلاء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة من خلال علاج بعض الأزمات النفسية التي يعاني منها بعضهم والمتولد حسبها من بعض السلوكيات كالعنف في المدرسة وغيرها. وأشارت إلى أن الجديد في الطبعة سيكون تنظيم مسابقة القراءة المرقمنة التي تسمح للطفل بالقراءة ثم الإجابة على اللوحة نفسها وهي العملية التي تقدم إحصائيات عن عدد الكتب المقروءة وذكاء الأطفال على حد تعبيرها. وتستمر فعاليات سيلا إلى غاية ال10 نوفمبر الجاري بتنظيم العديد من اللقاءات في التاريخ والفكر والأدب إلى جانب معرض الكتاب.