تميز اليوم الثالث للطبعة ال18 للمعرض الدولي للكتاب الذي يقام هذا العام تحت شعار "افتح لي العالم" بإقبال منقطع النظير للزوار مقارنة باليومين الأولين وتنوعت اهتمامات القراء الجزائريين بتنوع العناوين التي وزعت على مختلف أجنحة دور النشر العربية والوطنية المقدر عددها ب922 دار نشر فيما كان واضحا الإقبال على الكتابين العلمي والديني على حساب باقي الكتب. غير أن بعض العائلات التي جاءت خصيصا إلى قصر المعارض الصنوبر البحري بحثا عن ضالتها أبدت تذمرها من ارتفاع أسعار الكتب وتجاوزها القدرة الشرائية لهم. شهد جناح الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية حضورا "هائلا" للطلبة لاقتناء مختلف الكتب العلمية، كما شهدت دار النشر الفرنسية "آشات" التي خصص لها في هذا الصالون جناحان حضورا لنفس الفئة لاقتناء القواميس والكتب العلمية. الكتب شبه المدرسية، أخذت حصة كبيرة في هذا المعرض فعرفت من جانبها إقبالا واسعا من المدرسين، وذلك في العديد من الأجنحة التي عرضت فيها فضلا عن الكتب والألعاب التثقيفية المخصصة للأطفال التي لقيت هي كذلك إقبالا من طرف أولياء الأمور. وفى حين يبقى التوافد على الكتاب الديني كبيرا كما كان الحال في السنوات الماضية جذبت كتب الأدب العالمي الزوار حتى إن لم يمد القاصد للمعرض يده للشراء فإن الفضول دفعه إلى تصفح على الأقل هذه الكتب التي اعتبر البعض أسعارها "معقولة". وتحافظ دور النشر كالقصبة والبرزخ والديوان الوطني للمطبوعات الجامعية على نفس الفضاء المخصص لها دون تغيير الديكور الذي طالما شاركت به في الصالون الدولي للكتاب، حتى أصبحت مميزة لدى الزائر الذي وللوهلة الأولى يتعرف عليها. أما بالنسبة لضيف شرف هذه الدورة، فإن فيدرالية والونى-بروكسللبلجيكا اقترحت جناحا يطغى فيه عرض الكتب العلمية والتقنية ميزتها أسعارها المرتفعة. وخصصت بلجيكا، ضيفة شرف الصالون فضاء خاصا للشريط المرسوم الذي يلقى رواجا في بلجيكا، ضم أعمالا عرضت في المهرجان الدولي للشريط المرسوم للجزائر. وجذب هذا الفضاء الذي ينظم لأول مرة في الصالون الدولي للكتاب اهتمام بعض الفضوليين. وبالرغم من العدد الهائل من العارضين المعلن عليه " 922 ناشرا" إلا أن فضاءات العرض بقيت فارغة، حيث ما زالت بعض الكتب مكدسة في الصناديق تنتظر إخراجها ووضعها في الرفوف وعرضها للزوار حسبما لوحظ. أما الفضاء الجديد الذي بادرت به لجنة الصالون والمخصص للمنشورات الجديدة فبقى هو الآخر شاغرا نظراً لإلغاء للعروض التقديمية الأولية والإهداء بالبيع. وبالرغم من وجود خريطة كدليل الزائر على مختلف الأجنحة إلا أن البعض بقى تائها بينها للبحث عن دور النشر المنتشرة هنا وهناك. .. الطفل يأخذ حظه من صالون الكتاب وعلى هامش المعرض نظم القائمون عن سيلا 2013 برنامج مميز للطفل من خلال تخصيص فضاء خاص خارج الموقع جناح القراءة وتسلية تنظم فيه أنشطة ثقافية وترفيهية لفائدة الأطفال. يقوم على الحفلات حميد عاشورى وهو شخصية مشهورة ببرامج الأطفال، ويقوم على جذب الأطفال للمسرح وسؤالهم أسئلة بسيطة ليعطى كل منهم جائزة تشجيعية لهم. ومن جانبهم أعرب أولياء الأمور الزائرين للمعرض عن سعادتهم بهذه البرامج للأطفال وعن سرورهم من اللجنة المنظمة للمعرض بتفكيرهم في قضاء وقت ممتع لهؤلاء الأطفال. وقالت اللجنة المنظمة سيلا 2013 بأنها نظمت هذه الحفلات للأطفال لتشجيعهم على الذهاب إلى المعرض وحب الكتب والقراءة وأيضاً لجذب أولياء لزيارة معرض الكتاب. .. بلحمر يخطف الأضواء من الكتاب خطف الشيخ بلحمر أول أمس الأضواء من جميع الكتاب رغم أنه لم يكن مشاركا في المعرض، حيث اضطر القائمون على "منشورات الشروق" تغيير مكان توقيع الكتاب ونقله إلى قاعة كبيرة تتسع لعدد الراغبين في لقاء الشيخ والحديث إليه، ومن جهته استمع بلحمر إلى انشغالات الزوار النفسية، وقام برقية بعضهم بعد خروجه من الجناح المركزي، ولولا الجدار الأمني الذي أحيط بالشيخ وملازمة رجال الأمن له لبقي بلحمر هناك. وتجدر الإشارة إلى أن مضمون الكتاب لا علاقة له بالشيخ محمد بلحمر، بل بدراسة أكاديمية لظاهرة العلاج بالرقية في الجزائر، للدكتور أحمد حامق استند فيه بتجربة بلحمر في الرقية .