باحثون يؤكدون ضرورة الاهتمام بهما: السياحة والزراعة.. المخرجان الوحيدان لتجاوز التبعية للمحروقات التنمية المستدامة والبحث عن حلول خارج المحروقات.. هو موضوع طرح للنقاش داخل المركز الجامعي بتيسمسيلت حيث عكف باحثون ومختصون من أكثر من ثلاثين مؤسسة جامعية عبر الوطن على دراسته ومحاولة الوقوف على أهم التحديات التي تنتظر الاقتصاد الوطني من أجل التخلص من التبعية للمحروقات الباحثون من خلال الملتقى الوطني مقومات نماذج للتنمية المستدامة خارج قطاع المحروقات _ واقع وتحديات _ شخصوا وضعية الاقتصاد الوطني وأشاروا إلى ضرورة إيجاد بدائل اقتصادية كفيلة بالتخلص من التبعية وحتمية تنويع المداخيل وفي نفس الوقت تكون مستدامة وغير قابلة للنضوب. الباحثون أشاروا إلى إمكانيات الجزائر لا سيما في الفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة حيث أجمعوا على ضرورة تحويل الحكومة لخياراتها الاقتصادية نحو القطاعات الدائمة وغير المستنفذة فالمحروقات ومن وجهة نظر المختصين هي مورد غير دائم ولا يمكن التحكم فيه كونه يخضع لتقلبات الأسواق العالمية كما أنه من الموارد الأحفورية التي تهدد الأمن البيئي للبلاد فلحل حسب المشاركين يمكن في الاتجاه نحو الزراعة والاستثمار فيها وتحويلها إلى أهم مصدر للدخل القومي ومن جهة أخرى نوه الباحثون بالإمكانيات السياحة الضخمة التي تمتلكها الجزائر ويمكن توظيفها في خلق الثورة وجلب العملة الصعبة حيث تطرق الأستاذ بروجة إلى الإمكانيات السياحة في ولاية تيسمسيلت وكيف يمكنها أن تغير من واقع الولاية إن هي استغلت بالشكل الصحيح مؤكدا أن الجزائر تمتلك مقدرات سياحة هائلة تستطيع أن تكون موردا هاما وبديلا لاقتصاد المحروقات. الباحثون نوه بالقطاع الاستثماري وضرورة تشجيع الشباب على خوض غمار الاستثمار عن طرق المقاولاتية والمؤسسة المصغرة والمتوسطة ليخلص الباحثون إلى جملة من التوصيات هي ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني وعدم الاعتماد بشكل كلي على قطاع المحروقات كما أشاروا إلى ضرورة توظيف عائدات النفط في النهوض بالقطاعات الأخرى كما أن تطوير السياحة والزراعة هما المخرجان الوحيدان لتجاوز حالة التبعية للمحروقات.