مرفوقا بوفد وزاري هام ** نحو إنشاء قطب هام للصناعة المنجمية من المقرر أن يتوجه الوزير الأول أحمد أويحيى مرفوقا بوفد وزاري هام اليوم الاثنين إلى ولاية تبسة للإشراف على مراسم التوقيع على اتفاق شراكة بين المجمعين الجزائريين سوناطراك وأسميدال-منال والمجمعات الصينية التي تشرف على تسييرها شركة سيتيك لإطلاق المشروع المندمج حول استغلال الفوسفات حسب ما جاء أمس الأحد في بيان لمصالح الوزير الأول. وأفاد البيان ذاته أن السيد أحمد أويحيى الوزير الأول سيتوجه يوم الاثنين 26 نوفمبر 2018 إلى ولاية تبسة ليترأس مراسم التوقيع على اتفاق شراكة بين المجمعين الجزائريين سوناطراك وأسميدال-منال والمجمعات الصينية التي تشرف على تسييرها شركة سيتيك . كما أضاف نفس المصدر أن الوزير الأول سيكون خلال هذه الزيارة مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد نور الدين بدوي والطاقة مصطفى قيطوني والصناعة والمناجم يوسف يوسفي . ويعد المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات لمناجم منطقة بلاد الحدبة بولاية تبسة الذي سيتم التوقيع على اتفاق الشراكة لإنشاء شركة مختلطة جزائرية-صينية لهذا المشروع اليوم الاثنين بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى خطوة نحو إنشاء قطب هام للصناعة المنجمية حسب ما أكده أمس الأحد فرحات أونوغي مستشار الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك. وأوضح نفس المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن هذا المشروع المندمج ذي البعد الوطني الذي سيساهم في خلق الثروات وسيعزز استراتيجية تثمين الثروات المنجمية يحظى باهتمام خاص من طرف الدولة . ويشمل هذا المشروع منجم بلاد الحدبة بتبسة وقاعدة وادي الكباريت بسوق أهراس وكذا قاعدة حجار السود بسكيكدة وميناء عنابة وسيجسد بين المجمعين الجزائريين سوناطراك وأسميدال منال والمجمعين الصينيين اللذين تديرهما شركة سيتيك قد تطلب استثمارا بقيمة 6 مليار دولار وفقا لما قاله نفس المسؤول. وأضاف السيد أونوغي بأن 500 مليار دج سيتم تسخيرها لإنجاز المنشآت الضرورية عبر الولايات الأربع المعنية بهذا المشروع الكبير. وأكد ذات المسؤول أن الطرف الجزائري يحوز على 51 بالمائة من هذا المشروع مقابل 49 بالمائة بالنسبة للطرف الصيني ضمن هذا المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات. وفيما يتعلق بأثره الاجتماعي-الاقتصادي أوضح المتحدث بأن ما لا يقل عن 3 آلاف منصب عمل مباشر سيتم استحداثها بمجرد دخول المشروع حيز الاستغلال في 2022 فيما ستمكن ورشات الإنجاز عبر الولايات الأربع من استحداث 14 ألف منصب عمل. وأضاف نفس المسؤول بسوناطراك أن هذا المركب للفوسفات سيضمن مداخيل بالعملة الصعبة بقيمة 1.9 مليار دولار سنويا. من جهته كشف الرئيس المدير العام لشركة سوميفوس بتبسة (فرع تابع لفرفوس) مختار لكحل بأن هذا المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات من منجم بلاد الحدبة بقدرة 500 مليون طن سيضمن إنتاج مشتقات الفوسفات أسمدة فوسفورية وحامض الأمونياك ومواد أخرى تستعمل في عديد النشاطات الاقتصادية. وأضاف المسؤول بأن هذا الاستثمار سيرفع من قدرات إنتاج الفوسفات على المستوى الوطني المقدر حاليا ب2 مليون طن سنويا ليصل إلى 10 ملايين طن سنويا وذلك بدخول هذا المشروع الضخم حيز الخدمة. بدوره اعتبر والي تبسة عطاء الله مولاتي أن المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات سيحدث تغييرات جذرية بمنطقة تبسة وسيساهم في خلق الثروات. وخلص نفس المسؤول إلى أن مئات مناصب العمل لفائدة الشباب سيتم استحداثها بمجرد إطلاق ورشات هذا المشروع ومئات أخرى من مناصب العمل سيتم فتحها مع بداية نشاطات هذا المركب.