مختصون يشدّدون على أهمية الوقاية 6 آلاف إصابة بالسيدا في الجزائر خلال سبع سنوات في ظل تعزيز سياسة الانفتاح للمركز الجامعي تيسمسيلت على محيطه الخارجي برمجت إدارة المركز بالشراكة مع القطاع الصحي لتيسمسيلت يوما تحسيسيا لطلبة المركز حول مرض فقدان المناعة المكتسب السيدا بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من السيدا حيث اشرف نخبة من الاطباء المختصين في الامراض المعدية على تشريح هذا المرض الخطير مبرزين أسباب انتشاره وطرق انتقاله وهو الموضوع الذي تفاعل معه طلبة المركز بالكثير من الاسئلة والاستفسارات خاصة بعد إفصاح المتدخلين عن الرقم الخطير الذي وصلت اليه الاحصاءات حول عدد المصابين في الجزائر والذي قدر حسب ارقام رسمية باكثر من 12 الف حالة حيث اشار احد الاطباء إلى ان الرقم تضاعف مرتين مقارنة ب2011 حيث تم تسجيل 6 آلاف حالة في آخر سبع سنوات عبر كامل القطر الوطني مؤكدا ان هذه الارقام لا تعكس الواقع بسبب تكتم كثير من المصابين وعدم افصاحهم عن وضعيتهم الامر الذي اعتبر في غاية الخطورة خاصة ان المرض في اسابيعه الاولى لا يمكن التعرف عليه مما يؤدي إلى الكثير من حالات العدوى بسبب نقل الدم. أطباء مستشفى تيسمسيلت كشفوا ان عدد الحالات المسجلة على مستوى تيسمسيلت تقدر ب65 حالة وهو رقم مخيف خاصة في ظل عدم التعرف على حلات اخرى ترفض الفحص والتقرب من القطاع الصحي. وأجمع الباحثون في الاخير على خطورة المرض واكدوا ان العلاقات الجنسية غير الشرعية وغير المحمية تبقى اكبر ناقل للمرض خاصة بين فئة الشباب على المستوى الوطني والمحلي حيث نبهوا الطلبة إلى ضرورة التحلي بالاخلاق الاسلامية الحميدة عن طريق التعفف والاخلاص في العلاقات الزوجية والابتعاد عن كل العلاقات المشبوهة خارج مؤسسة الزواج كما حذروا من الاستعمال المشترك لبعض الأدوات خاصة شفرة الحلاقة وفرشاة الاسنان لما تلعبانه من دور كبير في نقل المرض بين المصابين ليؤكدوا في الختام خطورة المرض وعدم توصل العلم لأي علاج نهائي له مما يعني بقاء الوقاية هي السبيل الوحيد لتجنب الإصابة بهذا المرض الخطير.