تمخض في 1909 وولدت سنة 1999 تاريخ مونديال الأندية لكرة القدم (الحلقة الأولى) إعداد: كريم مادي من المقرر أن تنطلق الاربعاء المقبل بالامارات العربية المتحدة فعاليات بطولة كأس العالم للأندية بعد ان سبق وان استضافتها العاصمة اليابانيةطوكيو الكثير من المرات كما استضافتها المغرب مرتين متتاليتين عامي 2013 و2014 وينتظر ان يتوج باللقب الغالي ريال مدريد على غرار الدورات الأخيرة التي احتكرتها الأندية الأوروبية. وتجذب العاصمة الإماراتية دبي أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة على مدار الأيام المقبلة لمتابعة بطولة العالم السادسة عشر للأندية والتي تقام في الفترة مابين14 ديسمبر إلى 22 من الشهر الجاري وتجرى تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورعاية شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات وبمشاركة سبعة أندية من القارات الست. وتشهد البطولة للمرة العاشرة مشاركة فريق من الدولة المنظمة هو بطل الدوري الياباني لمنح البطولة المزيد من الاهتمام الجماهيري. ترى كيف ولدت بطولة العالم للأندية؟ ولماذا ظلت ولعشرات السنين في الثلاجة وحبيسة رفوف مقر الفيفا ؟ ومن هو الذي يقف وراء فكرة ميلاد هاته البطولة؟ كيف استطاعت ان ستعيد بريقها؟ من هي الأندية التي شاركت فيها؟ ومن هم الأبطال المتوجين؟ تلكم من بين الاسئلة العديدة التي سنجيبكم عنها عبر هاته السلسلة عبر عدة حلقات والتي نتمنى ان نوفق فيما سنختاره لكم ونعتذر لمتتبعي سلسلة كاس أمم إفريقيا حيث نعدهم بمواصلة سرد بقية الدورات بعد الانتهاء من سرد حكاية كاس العالم للأندية. بعد 99 سنة من المخاض بطولة العالم للأندية ولدت عام 1999 حسب الفيفا فإن أول محاولة لصنع بطولة عالمية للأندية صارت في 1909 أي 21 سنة قبل قيام أول بطولة كأس عالم لكرة القدم أقيمت بطولة كأس السير توماس ليبتون بين 1909 و 1911 في إيطاليا وتنافس عليها الأندية الإنجليزية والألمانية والسويسرية والإيطالية وفاز بها نادي مدينة ويست أوكلاند وهو نادي هاوي. لأكثر من مرة ولادة فاشلة أتت فكرة أن الفيفا يجب أن تؤسس منافسة عالمية للأندية في بداية خمسينات القرن الماض سُئل رئيس الفيفا جول ريمي في عام 1951 عن مشاركة الفيفا في كأس ريو لكنه نفى أن البطولة تحت رعاية الفيفا منذ أن تأسست ورُعيت من قبل اتحاد البرازيل لكرة القدم. أُقيمت بطولة أخرى سُميت تورينيو أوكتوغونال ريفادافيا كوريا ماير وفاز بها فاسكو دي غاما هذه البطولة أقيمت بين خمس أندية برازيلية وثلاث أندية أجنبية هكذا خسروا نصف جانبهم القاري في ديسمبر 2007 رفضت الفيفا طلب بالميراس للاعتراف بالبطولة ككأس عالم للأندية منذ أن كان المشاركون محدودين في قارتين. بالرغم من أن البطولة لم تستمر إلا أنها أقيمت وسط إهتمام عال. شارك عضوا الفيفا ستانلي روس وأوترينو باراسي شخصياً في تأسيس البطولة في 1951 وإن لم يكن ذلك من مسؤوليتهم كأعضاء في الفيفا كان دور روس هو المفاوضة مع الأندية الأوروبية بينما ساعد باراسي في تشكيل البطولة. وتعليقاً على فوز جوفنتوس بالمشاركة في البطولة ذكرت الصحافة الإيطالية أن بطولة مهمة كهذه وعلى نطاق العالم قد لا يضيعها فريق إيطالي. بسبب صعوبة جلب الأندية الأوروبية للبطولة اقترحت جريدة و إستاداو دي ساو باولو أن الفيفا يجب عليها المشاركة في برمجة المنافسات العالمية للأندية قائلةً: المسابقات العالمية هنا أو في الخارج يجب أن تُلعب في أوقات تحددها الفيفا . ولم يكن هناك رد فعل أمام هذا الاقتراح. أقيمت بطولة كأس العالم المصغرة للأندية في فنزويلا بين 1952 و 1957 مع بعض الانتعاشات في 1963 و 1965 كانت تُلعب في العادة بين 8 مشاركين أربعة من أوروبا وأربعة من أمريكا الجنوبية. في نهاية خمسينيات القرن الماضي فقدت هذه المسابقة مركزها بسرعة مع انخفاض عدد المشاركين فيها.ولكنها خلقت أسس العمل لكأس الإنتركونتيننتال مع بداية كأس أوروبا وكأس ليبرتادوريس. أقيمت لأول مرة عام 1957 موانع إنشاء كأس العالم للأندية توموا دي باريس هي بطولة نَوَت في البداية جلب أفضل أندية أوروبا وأمريكاالجنوبية لتحديد أفضل نادي في العالم . أقيمت البطولة لأول مرة في عام 1957 حيث فاز فاسكو دا غاما على النادي المضيف راسينغ باريس في النصف نهائي ثم غلبت ريال مدريد بنتيجة 4-3 في النهائي في ملعب بارك دي برينس وهو الملعب الذي فاز ريال مدريد فيه بأول بطولة كأس أوروبا هذا الانتصار مُدح في أوروبا وأمريكا الجنوبية حيث أنها كانت أول بطولة عالمية لريال مدريد كبطل أوروبي والتي لم يتمكن من تحقيقها بعد ذلك انفصل ريال مدريد عن المسابقة واعتبر أنها يجب أن تُرى أنها بطولة ودية عوَّض ريال مدريد عن هزيمته بفوزه بأول نسخة من بطولة كأس الإنتركونتيننتال. لقبت الأسبانيون أنفسهم بأبطال العالم حتى تدخلت الفيفا في هذا الأمر واعترضت وقالت بأن البطولة لاتشمل أي بطل من القارات الأخرى الغير مشاركة مشيرةً إلا أنهم يمكنهم الادعاء بأنهم أبطال القارتين المشاركتين فقط حيث لاوجود فرص لمشاركة أبطال القارات الأخرى. وذكرت الفيفا أنها قد تمنع بطولة 1961 إلا إذا اعتبرت المسابقة بأنها ودية أو مباراة خاصة بين فريقين من قارتين مختلفتين في نفس العام الذي لُعبت فيه أول بطولة كأس الإركونتيننتال سمحت الفيفا لدوري كرة القدم الدولي أن يُلعب مع موافقة من ستانلي روس والذي أصبح رئيس الفيفا في ذلك الوقت . وبالرغم من أن الفيفا أملت أن يتحول دوري كرة القدم الدولي إلى كأس عالم للأندية إلا أن كأس الإتركونتيننتال جذب اهتمام القارات الأخرى. 1961 إنشاء اتحاد الكونكاكاف للمشاركة في كأس الليبرتادوريس أُنشئ اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى (الكونكاكاف) لكرة القدم في عام 1961 لتنفيذ نواياهم بالسماح لنواديهم بالمشاركة بكأس الليبرتادوريس وبعدها يمكنهم المشاركة في كأس الإنتركونتيننتال إلا أن مشاركتهم قد رُفضت في كلا البطولتين. بعد ذلك تأسس دوري أبطال كونكاكاف في 1962 سُئلت الفيفا من قبل الاتحاد الأوروبي والأمريكي الجنوبي أن تكون البطولة رسمية في 1963 إلا أن الفيفا أظهرت نفس ردة الفعل التي أظهرته في عام 1960 وهو الاعتراف بالبطولة فقط عندما يشارك البطل الآسيوي والأفريقي. بسبب وحشية الأندية الأرجنتينية والأوروغيانية في كأس الإنتركونتيننتال طُلب من الفيفا عدة مرات إضافة ضربات الجزاء وتنظيم البطولة في أواخر ستينيات القرن الماضي ورفضت الفيفا الطلبين. 1967 معركة مونتيفيديو أول هذه الطلبات كانت في 1967 بعد معركة مونتيفيديو حيث طلب اتحاد إسكتلندا لكرة القدم خلال فترة رئاسة ويلي آلن من الفيفا الاعتراف بالبطولة لتنظيمها وردت الفيفا بأنها قد لا تنظم بطولة لم تؤسسها في البداية. وعانى الرئيس آلن أيضاً من اتحاد أمريكا الجنوبية مع عودة رئيسها تيوفيلو ساليناس ومن اتحاد الأرجنتين لكرة القدم حيث رفضوا السماح للفيفا بالتدخل في البطولة ذاكرين: ال CSF هي الهيئة المسؤولة عن المراقبة في أمريكا الجنوبية القارة الموجدة للبطولة المقامة بين البطل الأوروبي والأمريكي الجنوبي وهي بطولة تعتبرها الفيفا ودية. نحن لا نعتقد أنه من المناسب أن الفيفا يجب أن تتدخل في الأمر . كتب الأمين العام البديل للفيفا رينيه كورت مقالة ذاكراً أن الفيفا ترى البطولة بأنها مباراة أوروبية-أمريكية جنوبية ودية . ووافق على هذا السير ستانلي روس. فتحت الفيفا فكرة الإشراف على البطولة إذا تضمنت دخول البطل الآسيوي والأمريكي الشمالي ولكن قوبل هذا الاقتراح بردة فعل سلبية من الاتحاد الأوروبي واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم. أقيمت بطولة 1968 و 1969 بطريقة مشابهة وقال مدرب مانشستر يونايتد السير مات بوسبي ّ يجب أن يُحرم الأرجنتينيين من جميع مسابقات كرة القدم. يجب أن تتدخل الفيفا فعلاً في الأمر . 1973 التطوع الفاشل والرد الأوروبي السلبي تطوعت صحيفة ليكيب الفرنسية في 1973 لرعاية كأس عالم للأندية بين البطل الأوروبي والأمريكي الجنوبي والشمالي والأفريقي البطولة القارية الوحيدة الموجودة في ذلك الوقت للأندية وهي الصحيفة التي ساعدت في ولادة كأس أوروبا. وكانت من المحتمل أن تُقام في باريس بين سبتمبر وأكتوبر 1974 وأن يقام النهائي في ملعب بارك دي برينس. أظهر الأوروبيون ردة فعل سلبية تجاه هذا الأمر فلم تقم البطولة. حاولت صحيفة الفريق مرة أخرى في 1975 لكن الاتحاد الأوروبي رفض الاقتراح مرة أخرى. 1980 كأس الإنتركونتيننتال في خطر مع وقوع كأس الإنتركونتيننتال في خطر الانتهاء وظف الاتحاد الأوروبي والأمريكي الجنوبي شركة التسويق البريطانية ويست نالي للبحث عن حل قابل للتطبيق في 1980 لذا أخذت شركة تويوتا البطولة تحت جناحها عن طريق ويست نالي وأسمتها كأس تويوتا وجعلتها مباراة واحدة بدل مباراتين ذهاب وإياب تُلعب في اليابان استثمر تويوتا700000 دولار لتُلعب بطولة 1980 في الملعب الأولمبي الوطني في طوكيو و 200000 دولار تُهدى لكل مشارك. استُقبل كأس تويوتا مع تشكيلها الجديد بالشك لأن الرياضة كانت غير مألوفة في الشرق الأقصى. الجوائز المالية رُحِّب بها وخصوصاً أن الأندية الأوروبية والأمريكية الجنوبية تعاني مشاكل مالية. ولتحمي تويوتا نفسها من احتمالية انسحاب الأندية الأوروبية من البطولة وقعت تويوتا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم وكل نادي مشارك في كأس أوروبا عقداً سنوياً تضمن فيه أن كل بطل أوروبي يجب أن يشارك في كأس الانتركونتيننتال. كما اشترط الاتحاد الأوروبي بمشاركة الأندية الأوروبية أو المخاطرة بمواجهة دعوى قضائية دولية من تويوتا والاتحاد الأوروبي. حاول الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في 1983 إقامة كأس عالم للأندية لتلعب في 1985 وتُرعى بواسطة ويست نالي لكن رفضها الاتحاد الأوروبي. أقيمت بطولتا كوبا إنترأميريكانا بين بطل أمريكا الشمالية والجنوبية والكأس الأفروآسيوية للأندية بين بطل آسيا وأفريقيا للسماح لأندية هذه القارات للعب بسبب رفض الاتحاد الأوروبي والأمريكي الجنوبي للسماح لأندية الكونكاكاف وآسيا وأفريقيا باللعب في كأس الانتركونتيننتال. 1999 الحلم يتحول إلى حقيقة أعلنت الفيفا عام 1999 عن إنشاء بطولة جديدة يشارك فيها كل أبطال الإتحادات القارية لإضفاء نوع من الديمقراطية و مبدأ تكافؤ الفرص لمعرفة أقوى نادي في العالم كل سنة و هو الأمر الذي لم يكن متاحا في البطولة السابقة التي كانت تعرف فقط مشاركة بطل دوري أبطال أوروبا و بطل دوري أمريكا الجنوبية مما جعل الأندية أبطال الإتحادات القارية الأخرى تحتج لدى الفيفا كون لقب أحسن نادي في العالم محصورا بين إتحادين قاريين فقط. إطار عمل كأس العالم لأندية كرة القدم 2000 قد وُضع في عدة سني بحسب الرئيس السابق للفيفا السويسري جوزيف بلاتر فإن فكرة البطولة قد عُرضت على اللجنة التنفيذية في ديسمبر 1993 في لاس فيغاس في الولاياتالمتحدة عرضها رئيس ميلان اسي سيلفيو برلسكوني ومنذ أن قدم كل اتحاد بطل قاري في كل عام رأت الفيفا أنه من الحكمة أن تنظم بطولة كأس عالم. في البداية كان هناك تسع دول مرشحة لاستضافة البطولة: الصينالبرازيل السعودية المكسيك الباراغواي تاهيتي تركياالولاياتالمتحدة والأوروغواي من بين هذه الدول اختيرت البرازيل والسعودية والمكسيك والأروغواي فقط للاختيار بينهم من يستضيف البطولة اختارت الفيفا في 3 سبتمبر 1997 البرازيل لاستضافة البطولة والتي كان من المخطط أن تقام في عام 1999 أسطورة مانشستر يونايتد بوبي تشارلتون والذي كان أهم اللاعبين الذين جعلوا إنجلترا يفوزون بكأس العالم 1966 ذكر أن بطولة العالم للأندية توفر فرصة رائعة لأن يكون النادي أول بطل حقيقي للعالم.