أسفرت حملة مكافحة القرصنة الفنية والفكرية التي قامت بها فرق من الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة خلال ماي المنصرم بغرب الوطن عن حجز 14746 دعامة سمعية وبصرية حسب ما أفاد به يوم الثلاثاء المدير الجهوي للديوان. ويبرز هذا الحجز المحقق فى ظرف شهر والمتمثل في نسبة 13 بالمائة من العمليات التي سجلت خلال سنة 2009 مدى تفاقم حجم التقليد بالسوق الموازية وكذلك لدى بعض الناشرين حسب ما ذكره السيد بوسيف بلهاشمي على هامش حفل انتظم بالمسرح الجهوي »عبد القادر علولة« لوهران بمناسبة إحياء اليوم الوطني للفنان. وقال ذات المسؤول »لاحظنا بأن بعض الناشرين يسوقون دعائم لا تحمل رسومات المراقبة وذلك بالتواطؤ مع بائعين وهو أمر ممنوع ويعاقب عليه القانون بموجب المادة 153 من الأمر الصادر في 19 جويلية 2003«، مذكرا بأن المذنب بجنحة تقليد عمل فني يتعرض لعقوبة سجن لمدة تتراوح ما بين 6 أشهر وثلاث سنوات وغرامة مالية من 500 ألف إلى مليون دينار. وأكد السيد بوسيف بأن هذه الحملة ستتواصل بهدف تحسين مداخيل الديوان الوطني لحقوق التأليف التي تراجعت خلال السنوات الأخيرة بسبب القرصنة الفنية وكذا حماية الملكية الفكرية للفنانين، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تضر أيضا بالتراث الفني الوطني وتقتل روح الإبداع. وأضاف المسؤول بأن 73 دارا للنشر من مجموع 150 تنشط بوهران و 10 معامل ثقافية قد أغلقت بسبب ظاهرة القرصنة، مشيرا إلى أن 4 أو 5 ناشرين فقط يحضرون من وقت إلى آخر للتصريح عن الفهارس نظرا للمنافسة غير النزيهة التي تفرضها السوق الموازية. للإشارة استهدفت عملية مكافحة القرصنة مقاهي الأنترنت ومحلات بيع الأفلام والبائعين والناشرين بكل من تيارت وتلمسان ووهران وعين تموشنت وبني صاف وسيدي بلعباس وعين الدفلى ومستغانم والعطاف وخميس مليانة حسب نفس المصدر.