عاد الهدوء إلى الحدود الفلسطينية مع لبنان وسوريا أمس الاثنين، بعد يوم من اجتياز اللاجئين الفلسطينيين للحدود خلال احتجاجات جماهيرية بمناسبة ذكرى مرور 63 عاما على النكبة. وقتل ما بين 13 و22 شخصا وفقا لروايات متناقضة وأصيب حوالي 360 عندما فتحت القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع لبنان وسوريا وشمال قطاع غزة النار على المحتجين في محاولة لمنعهم من انتهاك الحدود. وقالت متحدثة عسكرية في تل أبيب إن الحدود "كانت هادئة خلال الليل". ولا تزال شرطة الاحتلال الإسرائيلية تقوم بعملية تفتيش من منزل إلى منزل في قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة قرب الحدود شديدة الحراسة مع سوريا. وفي تحدٍّ لم يسبق له مثيل، شقت أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا طريقها عبر الحدود ونظمت احتجاجا في القرية. وجاء الاحتجاج في ذكرى النكبة حيث تم تهجير مئات الآلاف من قراهم فيما يعرف الآن بإسرائيل خلال الحرب العربية الإسرائيلية التي نشبت بعد يوم من إعلان إسرائيل دولتها في 14 ماي 1948. وفتح الجنود الإسرائيليون المتمركزون على الحدود النار على المحتجين. ولا تزال هناك تقارير متناقضة بشأن محصلة القتلى والتي تتراوح بين اثنين على الأقل و10 أشخاص. ووفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا) أصيب أيضا 170 شخصا بينهم 20 على الأقل أصيبوا من جراء طلقات نارية. وفي نقطة توتر ثانية بجنوب لبنان، حاول الجيش اللبناني منع المتظاهرين من عبور السياج الحدودي. وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار أيضا وقتلت نحو 10 أشخاص وأصابت حوالي 112. وذكر أن أحد الذين أصيبوا بجروح بالغة لفظ أنفاسه متأثرا بإصابته صباح أمس الاثنين. ونظم آلاف الفلسطينيين أيضا مسيرة في قطاع غزة وحاولت مجموعة اقتحام معبر اريتز الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل شمال مدينة غزة. وقال رئيس هيئة خدمات الطوارئ في غزة أدهم أبو سالمية إن القوات الإسرائيلية أطلقت ثلاث قذائف وفتحت النار وقتلت شخصا وأصابت نحو 82 بينهم 10 على الأقل في حالة خطيرة.