ذكرت تقارير إعلامية أن أصحاب السترات الصفراء في فرنسا استأنفوا أمس وللسبت الثامن على التوالي مظاهراتهم احتجاجا على زيادة أسعار المحروقات وسياسات الحكومة وللتنديد باعتقال أحدهم قادتهم المعروفين في الإعلام. ودعا المحتجون إلى التظاهر في العاصمة باريس والمقاطعات غير آبهين للتنازلات التي قدمتها الحكومة والنقاش الوطني الكبير الذي وعدت الحكومة بإطلاقه منتصف جانفي الجاري لبحث مطالبهم. وأُعلن عن تحركين كبيرين في باريس هما مسيرة من مقر البلدية إلى الجمعية الوطنية وتجمع في شارع الشانزيليزيه التي كانت مركزا للاحتجاجات في أيام التعبئة السابقة. واعتقل إريك درويه أحد قادة المظاهرات مساء الأربعاء الماضي قرب شارع الشانزيليزيه وأوقف قيد التحقيق حوالي عشر ساعات ما أثار استنكار المعارضة والمحتجين الذين نددوا بإجراء سياسي وتوعدوا بأنهم لن يقدموا أي تنازل . وأحصت وزارة الداخلية الفرنسية السبت قبل الماضي 12 ألف متظاهر في جميع أنحاء فرنسا عند الظهر بعدما أحصت 38600 متظاهر في السبت الذي قبله مقابل 282 الفا شاركوا يوم 17 نوفمبر في أول يوم تعبئة لهذه الحركة التي انطلقت احتجاجا على زيادة أسعار المحروقات قبل أن تتسع لتشمل سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون وأسلوبه في الحكم.