ولأن ديننا دين العزم والقوة ولا مجال فيه للكسل روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول : يرحمك الله فأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان . رواه البخاري وفي رواية لمسلم : فإن أحدكم إذا قال : ها .. ضحك الشيطان منه . لما كان التثاؤب مما يُرضي الشيطان أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينفِّرك منه قدر المستطاع ويحذرك من الوقوع فريسة لمثبِّطات العزم ومقدِّماته وأما العطاس فعلى العكس من ذلك هو نعمة ربانية جاءت لتوقظك وتنشِّطك إلى العمل لذا كان على العاطس أن يحمد الله وكان حقا على من كل سمعه من المسلمين أن يشاركه الفرحة بهذه الصحوة التي جاءته من غير سعي منه أو ترتيب فيدعو له بالرحمة.