أعرب منتدى المسلمين الأوروبيين عن رفضه انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الصين ضد الأويغور المسلمين في إقليم تركستان الشرقية شمال غربي البلاد. جاء ذلك على لسان رئيس المنتدى عبد الواحد نيازوف خلال الاجتماع الرابع الموسع لمجلس إدارة المنتدى في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن لبحث انتهاكات حقوق الإنسان في تركستان الشرقية. وشارك في الاجتماع أيضا مدير الشؤون الدينية ل مؤتمر الأويغور العالمي تورغونجان علاء الدين وعضو البرلمان الروسي غادزي مراد عمروف إضافة إلى موظفي سفارات بعض الدول. وأشار نيازوف إلى أنهم سيزورون السفارة الصينية في كوبنهاغن مضيفا: سننقل لهم بأن سياستهم حيال تركستان الشرقية أمر غير مقبول . وقال: انتهاكات حقوق الإنسان في تركستان الشرقية مرفوضة . بدوره استنكر مدير الشؤون الدينية ل مؤتمر الأويغور العالمي انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الصين في تركستان الشرقية. وتحدث علاء الدين عن الألم والاضطهاد الذي يعانيه أتراك الأويغور. وتقول الأممالمتحدة إنها تلقت تقارير ذات مصداقية عن أن مليونا أو أكثر من الأويغور المسلمين محتجزون فيما يشبه معسكر اعتقال ضخم . ودعت تركياالصين إلى احترام حقوق الأتراك الأويغور وإغلاق معسكرات اعتقالهم الجماعية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حامي أقصوي السبت الماضي إن انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت الأويغور والأقليات المسلمة في إقليم تركستان الشرقية شهدت ازيادًا سيما في العامين الماضيين. وشدد أقصوي على أن الاعتقالات التعسفية التي طالت أكثر من مليون شخص من أتراك الأويغور وحبسهم في معسكرات اعتقال وتعرضهم للتعذيب وغسل أدمغتهم بالتوجيه الفكري والسياسي ليست سراً . وأضاف أن الكثير من الأويغور حول العالم لا يستطيعون الحصول على معلومات عن أقربائهم في الإقليم والآلاف من الأطفال أبعدوا عن ذويهم وتيتّموا . ومنذ 1949 تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن شعب الأويغور وتطلق عليه اسم شينجيانغ أي الحدود الجديدة . وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في الصين 23 مليونا منهم من الأويغور. فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن عدد المسلمين يناهز ال100 مليون أي نحو 9.5 بالمئة من مجموع السكان.