كشفت دراسة دولية نشرت نتائجها مؤخرا في مدينة سيدني الأسترالية عن أنه بإمكان المرء أن يبقى لائقا صحيا دون الحاجة للذهاب لقاعات التمارين الرياضية من خلال القيام بنشاط حركي بدني قصير الفترة مثل تسلق السلالم أو غسل السيارة. وتشير الدراسة إلى ما اعتبرته نشاطا بدنيا مكثفا منسقا حيوي الحركة يعود بالفائدة الصحية من خلال القيام بحركات أو نشاطات أو مهام يومية. وقال ايمانويل ستاماتاكيس أحد المشرفين على الدراسة من جامعة سيدني إن هناك الكثير من البحوث تخبرنا بأن أي نوع من النشاطات البدنية المكثفة الحيوية الحركة بغض النظر عن فترتها أو عدد مرات القيام بها فإنها واحدة من أكثر الأساليب نجاعة في تحسين صحة البدن وصحة القلب والأوعية الدموية . وأضاف ستاماتاكيس وفريق الباحثين المشاركين بالدراسة أنه عند الأخذ بالاعتبار الخصائص البدنية المختلفة مثل العمر والجنس والوزن فإن العديد من المهام اليومية التي نقوم بها يمكن اعتبارها عالية الكثافة . وقال منظمو الدراسة إن القيام بثلاثة إلى خمسة نشاطات بدنية مكثفة حيوية خلال اليوم يصل إجمالي فترتها ما بين خمس إلى عشر دقائق ويعود بفوائد صحية ملموسة على من يمارسها ويمكن أن تكون نظاما صحيا أكثر واقعية يمكن للناس التمسك به. وأضاف الباحث ستاماتاكيس أن مثل هذه التمارين وفوائدها لا تكلف شيئا ولا حاجة لأجهزة أو قلق من غياب المهارة أو اللياقة .