اني أدعوك لعلاج من نوع جديد اصحب الله تعرف كيف ؟ الله يصحبنا في سفرنا ولقد لقينا من سفر الدنيا هذا نصبًا والله يقول : أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ فما صحبك إلا من صحبك وهو بعيبك عليم وليس ذلك إلا مولاك الكريم فخير من تصحب من يطلبك لا لشيء يعود منك إليه . فالوصية : خذ عن الناس جانبا وارض بالله صاحبا فاستعن به وفضفض له وتوكل عليه واستشعر قربه منك وراقب عينه الناظرة إليك وتخيل لو صحبت الله بقلبك كيف ستتبدل أحوالك ؟ وإذا استشعرت ذلك تعلمت معنى المراقبة وأول شيء تطالب به أن تراقب نيتك وأن تجدد توبتك واحتسابك حتى لا تعتاد العمل بدون إيمانا واحتسابا . آية التدبر : وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ قالوا في التفسير : {ومن يُرِد الله فتنته} أي : ضلالته أو فضيحته {فلن تملك له من الله شيئًا} أي : تقدر على دفعها عنه {أولئك الذين لم يُرد الله أن يُطهر قلوبهم} من الكفر والشرك والآفات {لَهُم في الدُّنيَا خزيٌ} أي : هوان وذل {ولهم في الآخرة عذاب عظيم} وهو الخلود في النيران. وللمتدبرين شهقة قلب : لم يرد الله أن يطهر قلوبهم سلَّم يا رب سلم لماذا ؟ سماعون للكذب .. أكالون للسحت حافظ على قلبك من سماع الإعلام الفاسد وتحرَّ اللقمة الحلال وإلا فعياذًا بالله من عقوبة قذر القلب وللمناجاة أسرار في الأسحار : يا مَن أظهرَ الجميلَ وسَترَ القبيح يا مَنْ لا يُؤاخذُ بالجريرةِ ولا يَهتِكُ السترَ يا حَسنَ التجاوُز يا واسعَ المغفرة يا باسطَ اليدينِ بالرحمة يا صاحِبَ كُلِّ نجوى يا مُنتهَى كُلّ شَكوى يا كريمَ الصفحِ يا عَظيمَ المنِّ يا مُبْتدئ النعمِ قبلَ استحقاقِها يا ربَّنا ويا سيّدَنا ويا مَولانا ويا غايةَ رغبتِنا أسألُك يا الله ألاّ تَشوِيَ خَلقي بالنار . إلهي أبعدَ الإيمانِ تُعذّبُني ومِنْ مُقطَّعاتِ النيرانِ تُلبِسُني وإلى جهنّمَ مع الأشقياءِ تحشُرُني وإلى مَالك خازنِها تُسلِمُني وفيها يا ذا العفوِ والإحسانِ تُدخِلُني وعفوَك الذي كنتُ أرجُو تحرمني ! فيا مَن هُو غنِيٌّ عَن عَذابي وأنا مُفتقِرٌ إلى عفوِه ورحمتِه اغفِر لي وارحمني واقبلني .