اعتبر الكاتب الصحفي المصري عزّ الدين الكلاوي أن مساندة المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس العالم أمر واجب على جميع العرب، باعتبار أن الجزائر هي الممثل الوحيد لهم في المونديال. وقال الكلاوي في مقال نشرته صحيفة المصريون المصرية: »إذا جاءت سيرة الجزائر هذه الأيام وفي سطور كاتب وإعلامي مصري، فإن الجميع يتوقّع همزا ولمزا وربما ضربا تحت الحزام، لكنني قد لا أفاجئ الكثيرين ممن يعرفونني ويثقون بكلماتي ويحسنون الظنّ بي عندما أقول إنني مع منتخب الجزائر قلبا وقالبا في المونديال، وربما ليس لوقفتي هذه قيمة كبيرة ولا معنى أو تأثيرا ما، غير أنني أسجّل موقفي العروبي المعتزّ والمحبّ لكلّ ماهو عربي أو إسلامي مهما كان حجم الاخطاء المشتركة الفادحة في المشهد الكروي المصري الجزائري وما سبقه وما تبعه من تصريحات طائشة رعناء من هنا وهناك أو كلمات غير مسؤولة من بعض الإعلاميين أو بعض المسؤولين الرّسميين بكلّ أسف«. وأضاف الكيلاني يقول: »ربما قد أكون دخلت في المحظور، لكن رجائي لكلّ الإخوة المجتهدين في مختلف وسائل الإعلام العربية إبان المونديال من إعلاميين ومحلّلين وضيوف من كافّة الجنسيات العربية: »الفتنة نائمة، لعن اللّه من أيقظها، رجاء ارفعوا أيديكم عن علاقات وخلافات مصر والجزائر ولا داعي لاستغلال المونديال للصيد في الماء العكر أو المزايدة والمبالغة في إظهار افتنانكم بالمنتخب الجزائري وكأنكم تسعون إلى هدف آخر، من حقّكم ومن واجبكم - ونحن معكم - أن تساندوا وتؤازروا منتخبنا العربي الجزائري بإخلاص ومحبّة من قلوبكم دون مآرب أخرى أو معاني في بطن الشاعر«. وختم الكاتب الصحفي المصري عزّ الدين الكلاوي مقاله بالقول: »لا أتكلّم باسم المصريين أو بالنيابة عنهم لكنني واثق من أن ملايين المصريين سيميلون معي إلى تشجيع المنتخب العربي الجزائري الشقيق، ودعاؤنا بالتوفيق لإخوتنا بأن يحقّقوا التمثيل اللائق للأمّة العربية. ومن وجهة نظري المتواضعة، فإن أيّ فوز يحقّقه المنتخب الجزائري في المونديال هو فوز لكلّ العرب والمسلمين، والمصريون لا ينتظرون الشماتة في إخوانهم الجزائريين.. ولكلّ من يتربّصون لصبّ الزّيت على النّار أقول: اتّقوا اللّه«.