نشرت تقارير صحفية أمس السبت بعض أجزاء من التحقيقات مع الرئيس المخلوع حسنى مبارك في قضايا قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حكمه. وحسب ملف التحقيقات، فإنَّ مبارك قال للمحقق في المحضر إنَّه لم يعلم بأن هناك قتلى وشهداء، وأكَّد أنه علم فقط بأنَّ هناك قتلى من أفراد الأمن والبلطجية الذين أرادوا اقتحام أقسام الشرطة، وأنَّ تلك الأخبار كانت تصله من تقارير وزير الداخلية السابق حبيب العادلي. وكشف أفرادٌ مطلعون على التحقيقات وحضروا جلساتها-حسب ما نشرت صحيفة المصري- أنَّ الرئيس السابق بكى 3 مرات خلال الجلسات، وأنَّ المحقِّق اضطر إلى إيقاف التحقيق لتهدئته، كما أوقفت النيابة التحقيقات من تلقاء نفسها وليس بناءً على آراء الأطباء لإمهاله وقتاً للراحة. وعندما سئل مبارك عما إذا كان يتابع أخبار الثورة من التليفزيونات التي كانت تؤكّد أن هناك مئات القتلى؟ ردَّ الرئيس السابق بأنه كان يتابع وكالات الأنباء فقط، وكانت تذكر أنَّ القتلى من أفراد الشرطة والبلطجية. وأضاف: "إنه عقد اجتماعًا مع وزير الداخلية السابق وعددٍ من المسؤولين يوم 25 يناير، وطالب العادلي بضبط النفس والهدوء في التعامل مع المتظاهرين وإخطاره بالنتائج أولاً بأول". وجرت التحقيقات مع الرئيس السابق بمعرفة المستشار مصطفى سليمان، المحامى العام بمكتب النائب العام. وسألت النيابة في بداية التحقيقات الأطباء عما إذا كانت حالة الرئيس السابق تتيح استجوابه في الاتهامات المنسوبة إليه، فأكَّدوا أن حالته مستقرة وتتيح استجوابه.