أكدت ضرورة تثمين الموروث الثقافي مرداسي تزور تيبازة وسط تعزيزات أمنية دعت وزيرة الثقافة مريم مرداسي أمس الاثنين من تيبازة إلى ضرورة تثمين الموروث الثقافي الوطني من خلال إيلائه عناية أكثر . ووسط تعزيزات أمنية مشددة استهلت الوزيرة نشاطها مرفوقة بوالي تيبازة محمد بوشمة بمقر فيلا أنجالفي التاريخية وسط المدينة للاطلاع على سير عمل ورشة لصيانة وترميم الفسيفساء التي تعود لحقبات غابرة منها العهد الروماني حيث أبرزت أهمية الاهتمام بمحور التكوين ونقل الخبرات من خلال إبرام الاتفاقيات مع مؤسسات عالمية واستغلال الفنيين الجزائريين الذين لهم باع في المجال ومن ثمة تثمين الموروث والتسويق الجيد لصورة الجزائر. وشددت مريم مرداسي وهي داخل فيلا انجالفي المتواجدة في قلب المدينة الرومانية بشرق تيبازة التي تشهد هي الأخرى عمليات ترميم للإحاطة ومخطط الاتصال للمدينة الأثرية المصنفة كمعلم عالمي على ضرورة تثمين المعالم الأثرية على غرار مناقشة آليات وميكانيزمات حماية والمحافظة على تلك المدن من خلال التفكير في استحداث مخطط جديد لتسيير المواقع الأثرية. وأبرزت في السياق أن مصالحها بصدد تحضير ملف كل من المدينة الأثرية لتيبازة وكذا القصبة بالجزائر العاصمة بصفتهما معلمين أثريين عالميين من إجمالي سبعة معالم تتوفر عليهم الجزائر لعرضهما في اجتماع للمنظمة الأممية التي تعنى بالشؤون الثقافية اليونيسكو للوقوف على مدى المحافظة عليهما في إطار عمل دوري تقوم به اليونيسكو. وبعدما تلقت شروحات وافية عن القطاع زارت الوزيرة كل من المعلم الأثري الضريح الملكي الموريتاني ومشروع المركز العربي للآثار الذي يبقى تجهيزه رهين التمويل علما أنه هيكل ثقافي ذو بعد جهوي. وفي الصدد قالت الوزيرة أن زيارتها تندرج في إطار الوقوف على انشغالات القطاع وتشخيص أهم المشاكل قبل إيجاد الحلول لها وتبني استراتيجية وخطة عمل للنهوض بالقطاع وتثمين الطاقات التي يتمتع بها القطاع فيما كشف الوالي بوشمة من جهته عن استعداده تسجيل عمليات في إطار ميزانية الولاية أو برنامج مخطط التنمية البلدي لترميم بعض المواقع الأثرية على غرار الضريح الملكي. وسجل تنظيم تجمع عدد من المواطنين عند مدخل مقر الولاية قبل وصول الوفد الوزاري سرعان ما تفرق بعد تدخل مصالح الأمن فيما سجلت وقفة لمجموعة أخرى لحوالي عشرة أشخاص على الشارع الرئيسي لمدينة تيبازة مرددين شعارات مناوئة للحكومة وعدم الاعتراف بشرعيتها عند مرور الموكب الوزاري دون التأثير على السيرورة العادية للنشاط.