عولمة القيّم تتربص بأطفال الجزائر.. كيف نحمي هوية أبنائنا في ظل الثورة التكنولوجية؟ إبعاد أطفال اليوم عن الأنترنت.. المهمة المستحيلة! شيخ بن خليفة الأكيد أن ما تضمنه الدستور الأخير من تثبيت للمكونات الأساسية لهويتنا وهي الإسلام والعروبة والأمازيغية هذه المكونات المرتبطة بوشائج وعرى لا تنفصل ولا تنفصم هي من العوامل التي تغذي هذه الروح الإيجابية وتزيد في طاقة أبناء الوطن الواحد على العمل من أجل ترقيته وازدهاره في كنف السلم والوئام والأمن والازدهار.. .. هذا ما شدّد عليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمحامي منتصف شهر مارس الماضي وبدا واضحا خرص الرئيس على تحقيق ثلاثية الهوية والاستقرار والازدهار وهي ثلاثية تتربص بها مخاطر بالجملة لا تبدو الهوية في منأى عنها.. لن نبالغ إن قلنا أن هوية الجزائريين في خطر فالمخاطر العديد الساعية إلى ضرب هذه الهوية في الصميم من خلال مخططات مشبوهة ترمي إلى تمزيق وحدة البلاد ونشر الطائفية وإفشاء الفكر الجهوي والقبلي وهي كلها أمور تهدّد الكبار قبل الصغار وتضع مستقبل البلاد رمته على المحك.. ويُصبح الأمر أكثر خطورة حين يضاف إليه التحدي التكنولوجي ففي ظل سطوة وسيطرة التكنولوجيا والأنترنت على مختلف مناحي ومجالات الحياة أصبح من الصعب جدا حماية الأطفال من التأثيرات العالمية المخطط لها بدقة في مخابر دولية متخصصة تهدف إلى عولمة القيّم وتستغل الأنترنت لنشر دين جديد .. وتكريس هوية عالمية موحّدة .. فما الذي تفعله الأنترنت بصغارنا؟ وكيف نحمي هوية أبنائنا في ظل الثورة التكنولوجية؟.. الشيخ خليفة: هذه منافع وسلبيات الهواتف الذكية.. أشار الشيخ أبو إسماعيل خليفة إلى أن الهواتف الذكية واللوحات الرقمية أصبحت وسيلة للمعرفة والترفيه بل وحققت ثورة عالمية عالية في وسائل الاتصال نظرا لصغر حجمها ولميزاتها المتعدّدة كاحتوائها على الألعاب والرسائل النصية والموسيقى والتصوير وما إلى ذلك مما جعلها حاجة مطلوبة لدى غالبية الناس ولدى الأطفال بشكل خاص . وذكر الشيخ خليفة في تصريح ل أخبار اليوم أن باحثين من جامعة آيوا الأمريكية قد أثبتوا بأن 90 بالمائة من الأطفال يستخدمون هذه الأجهزة الإلكترونية بدءا من عمر سنتين حيث يقول الدكتور فران والفيش fran walfish وهو طبيب نفسي للأطفال والأسرة في لوس انجلوس أن: هناك الكثير من الأطفال لديهم القدرة على استخدام اللوحات الرقمية وهم في سن الثانية وأطفال أصبحوا مدمنين على استخدامها في سن الثالثة والرابعة إلى أن يقول: إنه أمر مخيف مرهق . وأضاف محدثنا وهو إمام بأحد مساجد سيدي بلعباس أنه حيث أنه لا أحد ضدّ استخدام هذه الوسائل التقنية (الآي باد الأيبود البلاك بيري وغيرها) فإن الكل مجمعون على تحديد الأوليات في الحياة الاجتماعية وأكبر أولوية هي بناء أسرة مستقرة مترابطة سعيدة ولكن هذا لا يتأتّى إلا بالاهتمام التربوي والحوار وإشاعة الحب.. وتحدث الشيخ أبو إسماعيل خليفة عن منافع وسلبيات الهواتف الذكية قائلا: إن الحاجة تشتدّ إلى أن نربي أنفسنا ومَن تحت أيدينا لحسن استعمال هذه الأجهزة الحديثة فهي سلاح ذو حدّين لها منافع ومضار. فمن منافعها إمداد الطفل بالمعلومات الوفيرة وتفتح مداركه وتوصله بالعالم من حوله وتجعله ملمّا بالأحداث فضلا على أنها تنمي مخيلته وتجعله قادرا على الاستماع وتحليل المعلومات ورغم هذه الفوائد وغيرها إلا أن لهذه الأجهزة مضارا وآثارا سليبة أورد محدثنا بعضها فيمايلي: تأثيرها السلبي على الذاكرة على المدى الطويل ومساهمتها في الانطواء والكآبة والإدمان عليها قد يجعل بعض وظائف الدماغ خاملة وإلى الإجهاد العصبي والصداع والتشنج في عضلات العنق وغيرها بالإضافة إلى أن الدراسات أثبتت على أن المهارت الاجتماعية تضعف وتصاب بالتراجع وتزيد نسبة العدوانية الاجتماعية بشكل واضح كون الطفل يحاكي ويسقط المشاهد التي يراها على حياته. ولهذا ينصح الخبراء بمنع الأطفال دون سن العاشرة من الاستخدام المفرط وإشغالهم بما هو مفيد كالألعاب الرياضية والرسم والقراءة وتحديد أوقات لهم لاستعمال هذه الأجهزة بإشراف من الوالدين. كما يمكن وضع حساب موحد على الآي تيونز التطبيق المجاني التجاري أو غيره باسم أحد الوالدين حتى يكونا على دراية بما يتم تحويله. أصحاب الأفكار الهدامة يتربصون بأبنائكم ومن التطبيقات التي ينصح بتحميلها من أجل الأطفال ذكر الشيخ خليفة الآتي: - تطبيق المصحف المعلم جزء عم - تطبيق قصص الأطفال - تطبيق لتعليم البرمجة للأطفال - تطبيق قصص القرآن للأطفال - تطبيق صلاتي لتعليم الأطفال الصلاة - تطبيق روضة الأطفال.. حروفي.. كلماتي.. إلى غيرها من التطبيقات. وبما أن موقع اليوتيوب قد يحتوي على فيديوهات لا تناسب الأطفال فقد أنشأت شركة غوغل موقع خاص بالأطفال يمكن التحكم بمحتوياته ودائما كإجراء احترازي ضد الإدمان على الآباء استشارة المختصين بشأن مخاطر هذه الأجهزة. وأشار محدثنا إلى أنه لابد من حين لآخر فتح جلسات حوارية بين الآباء والأبناء للحديث عما استفادوه من هذه الأجهزة واغتنام الفرصة لتوعيتهم بمخاطرها لأن كل شيء إذا تم استخدامه باعتدال فإنه لا يمكن أن تكون له مضاعفات سلبية وعلى الوالدين أن يكونا القدوة الحسنة وأن يحاولا قضاء أكثر وقت ممكن مع أبنائهم حتى لا يستبدلوا بهم الأنترنت مصدرا للمعلومات ويفقدوا الترابط الأسري معهم وبالتالي يصبحون صيدا سهلا لأصحاب الأفكار الهدامة والمبادئ المضللة.. وختم الشيخ خليفة حديثه مع أخبار اليوم قائلا: أرجو كل أب وكل أم استودعهم الله أمانة تربية أولادهم أن يتقوا الله فيهم فإنهم عنهم مسؤولون. وأسأل الله بمنّه وكرمه أن يحفظ المسلمين من كل شر وأن يوفقهم لكل خير.. الدكتور مصيطفى: محتويات رقمية رديئة تهدّد تفكير أطفالنا.. أفاد الدكتور بشير مصيطفى كاتب الدولة المكلف بالاستشراف في الحكومة سابقا أن السلوك الرقمي للأفراد يتبع الإشارات الأولى للثورة الصناعية الثالثة (الثورة الرقمية) حيث ستتطور العلاقة بين الإنسان والآلة بدل العلاقة بين الإنسان والإنسان في انتظار أن تتطور العلاقات الإنسانية نفسها إلى علاقات رقمية بين الآلات. وقال مصيطفى في تصريح خاص ل أخبار اليوم أن هذه العلاقة الجديدة ستمس بصورة خاصة فئة الأطفال لسببين اثنين هما: * خلو الذاكرة من الإشارات السابقة أي التقليدية للعلاقات الإنسانية. * حب الاطلاع والاكتشاف المرادف لدرجة الذكاء. وأضاف محدثنا أن هذا السلوك سيتحول في ظل غياب التوجيه التربوي للمدرسة والأسرة إلى شبه إدمان على الهواتف الرقمية (الهواتف الذكية) بدفع من النت (الإبحار) وكذلك (البلاي ستور) للألعاب. مما يفتح الباب أمام ظاهرة اجتماعية جديدة نسميها (الإدمان على النت) وهي ظاهرة تتحمل الإيجابيات كما تحمل سلبيات. وبرأي مصيطفى فإن الإيجابيات هي مواكبة الرقمنة وتنمية الذكاء والتمكن من التطبيقات والابتكار. والسلبيات هي المحتويات الرقمية الرديئة والمسيئة للسلامة العقلية مثل الألعاب الخطرة إلى جانب تنمية التفكير الخطي (الروبوتيك) على حساب التفكير التحليلي لدى الطفل. وشدّد الدكتور مصيطفى على أن الأمر يتطلب استغلال الإيجابيات وتجنب السلبيات بما يلي: تشجيع التطبيقات الإيجابية والتربوية وتسويقها بدعم من الحكومات (دعم الأسعار) وإطلاق جوائز للتطبيقات المفيدة. تقييد سلوك الأطفال التلاميذ تجاه الآلة الرقمية ببرامج مدرسية وتربوية ورياضية وسياحية لملء الفراغ الذي غالبا ما يدفع هؤلاء الأطفال نحو الآلة. وعلى سبيل المثال أشار مصيطفى إلى شركة ناشئة للشباب تأسست بتونس مختصة في إنتاج التطبيقات الرقمية التربوية والمفيدة كبديل عن الألعاب المسيئة وهي الآن قيد التوسع في تونس وخارجها. الأستاذ خالف: هكذا نحمي هوية أبنائنا من مخاطر الأنترنت والعولمة قال الأستاذ نصر الدين خالف أن الهواتف الذكية والأجهزة التكنولوجيا أصبحت تشكل رافدا أساسيا في هوية الأطفال نتيجة للعولمة التي غزت المجتمعات فهي ليست تؤثر في الأطفال فحسب بل حتى الكبار لذلك بات من الضروري معالجة هذه الظاهرة.. وعن كيفية حماية الأطفال من المخاطر التكنولوجية التي تتربص بهويتهم وقيّمهم الأصلية والأصيلة نصح الأستاذ نصر الدين خالف وهو خطيب مسجد عرفات بن عكنون في الجزائر العاصمة في تصريح ل أخبار اليوم بالآتي: غرس البعد الديني تفعيل دور المساجد استغلال المراكز الثقافية الأنشطة الأسرية العمل الجمعوي ودور المجتمع المدني الأنشطة الجوارية العودة إلى العادات والتقاليد إحياء المناسبات الوطنية والدينية تنشيط الكشافة الإسلامية. الأستاذ عمّار عبد الرحمن: الفراغ وراء نزوع الأطفال إلى التكنولوجيات.. على خلاف رأي الأستاذ نصر الدين خالف استبعد عمّار عبد الرحمن أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر أن يصل مدى تأثير التكنولوجيات الحديثة على الأطفال إلى تشكيل رافد هواياتي لهم ففي اعتقاده لا يمكن للطفل الانسلاخ من هويته الأصلية والأصيلة في حال ما إذا كانت هناك مرافقة من طرف الأولياء ومتابعة من طرف المعلمين .. وقال عبد الرحمن عمّار في تصريح ل أخبار اليوم أن الطفل كالصفحة البيضاء يمكننا أن نكتب عليها ما نشاء ولا يتأتى ذلك إلا بالعودة للتواجد الحقيقي للأولياء في حياة أبنائهم كما أن للمدرسة دور فعال في امتصاص التفاعل السلبي للأطفال مع الواقع الافتراضي . من جانب آخر أكد محدثنا على أنه يجب على الجماعات المحلية على سبيل الذكر لا الحصر الأخذ على عاتقها مسؤولية التكفل بالأطفال من خلال المسارعة لإنشاء مساحات خضراء وأخرى للرياضة كالملاعب الجوارية والمسابح وغيرها لجلب الأطفال إلى فضاء الواقع وإبعاده عن عالم الافتراض فقد أثبتت جل الدراسات النفسية الحديثة أنّ نزوع الأطفال إلى التكنولوجيات الحديثة مرده الفراغ الرهيب الذي يعيشه وبالتالي يمكن إخراجه من هذه الدوامة الرقمية بتوفير فضاءات تساعد الأطفال على تفجير وتفريغ طاقاتهم فيها . الخبير يونس قرّار: محتويات ضارة على الأنترنت تهدّد عقيدة أبنائنا فتح الخبير البارز في تكنولوجيات الإعلام والاتصال قلبه ل أخبار اليوم حيث تحدث بإسهاب عن علاقة الأطفال بالتكنولوجيا وكيفية الانتفاع مما توفره مشددا على أنه أصبح من غير الممكن إبعاد الصغار عن الأنترنت فمن يمنعه والده من الإبحار في عوالمها اخل المنزل يجد له مخرجا باستغلال مقاهي الأنترنت مثلا وقال أن علاقة الطفل بالتكنولوجيا والأنترنت أصبحت تبدأ في سن مبكرة جدا قد تكون منذ العام الأول أو الثاني وهو أمر يتوجب استغلاله بطريقة إيجابية ورأى أن أفضل طريقة هنا هي التعليم عن طريق اللعب حيث أن الأطفال الصغار يحبون كثيرا الألعاب وهنا يأتي دور الأولياء الذين نصحهم بتحميل ألعاب تربوية تسمح للطفل حتى قبل مرحلة التمدرس بتعلم الحروف والأصوات وغيرها وأكد محدثنا ضرورة أن يلعب الأولياء دور الرقيب الموجّه الذي يضع معايير استخدام الهواتف الذكية واللوحات من خلال تنظيم أوقات ممارسة الألعاب وتحقيق التوازن النفسي والحركي باعتبار أن الصغار بحاجة إلى النوم والأكل والحركة أيضا ولا يمكن أن يقضوا كل وقتهم في ممارسة الألعاب الإلكترونية.. أما الأطفال في سن التمدرس فأشار الخبير قرّار إلى أن دور الأنترنت في حياتهم أصبح كبيرا للغاية حيث أنهم يقبلون بشدة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت جزءا من حياتهم يمكنهم الانتفاع بها من خلال التواصل مع زملائهم التلاميذ وأستاذهم وكذا رموزهم مثل إمام المسجد الذين تُسهل الأنترنت عملية الوصول إليهم مثلما تُسهّل عملية مراجعة الدروس التي أصبح جزء منها متوفرا على موقع اليوتوب ويلجأ كثير من المقبلين على امتحانات مصيرية مثل البكالوريا إليه ل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وزيادة رصيدهم المعرفي والعلمي. وعدّد يونس قرّار بعض منافع و نعم الأنترنت والتكنولوجيا بالنسبة للتلاميذ فإضافة إلى تيسير سبل التواصل هناك تنمية المعارف الدراسية وإثراء الثقافة العامة والاطلاع على أمور نافعة والتعرف على مختلف مناطق القطر الوطني.. وذلك كله يتطلب حسب قرّار إنتاج المحتوى اللازم الذي يبقى بعيدا عن المستوى المأمول فحين يبحث التلميذ عن تفاصيل تخص بلده عبر الأنترنت يصطدم أحيانا ب فقر في المحتوى نتيجة ضعف الإنتاج الإلكتروني عندنا قياسا إلى ما هو عليه الحال في بلدان أخرى الأمر الذي من شأنه أن يضع أبناءنا أمام مخاطر محتويات ضارة على الأنترنت وهي مخاطر تتصل بشكل مباشر بالعقيدة والإيديولوجيا. الطائفية تهدّد هويتنا.. وراقبوا أبناءكم ضرب الخبير يونس قرّار مثلا على ذلك بقضية طائفة الأحمديين التي أشار إلى أن عدد المنتسبين لها قليل جدا لكن الزخم الإعلامي الذي أحاط بها ونجاح بعض أفرادها في استقلال مواقع التواصل الاجتماعي جعلها تبدو طائفة كبيرة وقال أنه من الجيد حث الأئمة على استعمال الفيسبوك للتصدي للطائفية وحماية المرجعية والهوية الوطنية ولكن ذلك لا يكفي حيث أن أئمتنا بحاجة إلى تحفيز من خلال استحداث مثلا مسابقة بين صفحات الأئمة على مواقع التواصل الاجتماعي.. كما نصح الخبير قرّار في حديثه مع أخبار اليوم وزارة التربية بالعمل على تشجيع المحتوى الإلكتروني الإيجابي الذي ينفع التلاميذ ويُحصنّهم من خلال تنظيم مسابقات لأحسن الصفحات على مواقع التواصل وأحسن قنوات اليوتوب.. ولم يغفل الخبير قرّار عن الإشارة إلى أهمية متابعة ومراقبة الأولياء للنشاط الإلكتروني لأبنائهم حرصا على حمايتهم من المخاطر التي تتربص بهم على الأنترنت مؤكدا أهمية الاستعانة ببرامج الرقابة الأبوية التي أثبتت فعاليتها وفتح قوسا هنا ليتأسف لغياب أي برنامج جزائري خالص للرقابة الأبوية رغم بعض الاجتهادات التي لم تكتمل حتى الآن داعيا السلطات إلى تشجيع وتحفيز المبادرات الرامية إلى إثراء المحتوى الإلكتروني الجزائري. نعم لتسخير التكنولوجيا لخدمة الهوية وترسيخ القيّم ما لا شك فيه أن إبعاد الأطفال بشكل تام ومطلق ونهائي عن التكنولوجيا والهواتف الذكية بات أمرا في غاية الصعوبة بل ربما كان مستحيلا في ظل تفشي الإدمان التكنولوجي حيث صار أطفالنا يتنفسون التكنولوجيا ويجدون ألف وسيلة وطريقة للتحايل على أوليائهم بهدف إرضاء رغباتهم التكنولوجية ولذلك تبدو محاولة إبعادهم وقطع صلتهم بالهواتف الذكية عملية غير مُجدية وبدلا من ذلك يمكن تسخير هذه التكنولوجيا لتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم من غير إفراط يُحوّل النعمة إلى نقمة.. ولا تفريط يجعل الطفل يكبر وهو يشعر بأنه أقل مستوىً تكنولوجياً من أقرانه.. إنها المعادلة الصعبة التي ينبغي التعامل معها بالكفاءة اللازمة التي تجعل الهواتف الذكية واللوحات الرقمية وسائر الوسائل التكنولوجية أدوات للإصلاح والإبداع والنجاح في الدراسة والحياة ككل.. وتسمح بتسخير التكنولوجيا لخدمة الهوية وترسيخ القيّم..