إلى غاية الاستجابة لمطالب الشعب ** نظم مئات الطلبة أمس الثلاثاء وقفة سلمية بساحة البريد المركزي (الجزائر العاصمة) للتعبير عن تمسكهم بمواصلة الإضراب عن الدراسة إلى غاية تحقيق مطالب الشعب المتعلقة بتغيير النظام ورحيل الوجوه القديمة . فمند الساعات الأولى شهدت ساحة البريد المركزي والشوارع المحاذية لها تجمعات طلابية تحولت فيما بعد إلى وقفة احتجاجية رفع خلالها الطلبة شعارات تعبر عن موقفهم إزاء المستجدات التي تشهدها الساحة السياسية. ورفع الطلبة الذين توشحوا بالراية الوطنية عدة شعارات تعبر عن تمكسكم بمطلب إحداث القطيعة مع النظام القديم واستبعاد رموزه وفي مقدمتهم الباءات الثلاثة (بن صالح بدوي بوشارب). كما شكلت هذه الوقفة سانحة للطلبة للتعبير عن مواقفهم إزاء الأحداث السياسية الأخيرة حيث أعربوا عن رفضهم للقاء التشاوري الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية لمناقشة إنشاء لجنة وطنية لتنظيم وتحضير الانتخابات الرئاسية وكذا رفضهم القاطع لحكومة بدوي. من جانب آخر دعا الطلبة المحتجون إلى محاسبة المسؤولين عن الفساد ونهب الثروات الوطنية مرددين عبارة جيش-شعب.. خاوة خاوة وكذا الوطن ليس فندقا نغادره حين تسوء الخدمة . وتميزت هذه الوقفة الاحتجاجية بتشكيل أفواج من الطلبة مكلفين بتقديم الإسعافات الأولية وتنظيم حركة المرور إلى جانب تكفل البعض منهم بتنظيف الأماكن بمجرد انتهاء الوقفة. البروفيسور بوجمعة يحذر من سنة جامعية بيضاء حذر البروفيسور رضوان بوجمعة أستاذ العلوم والاتصال بجامعة الجزائر السلطة من أي محاولة للالتفاف على الحراك بالحلول الترقيعية التي تعيد إنتاج المنظومة بتغيير الوجوه داعيا الأسرة الجامعية إلى لعب دورها وتوسيع النقاش داخل المؤسسات الجامعية وعدم السقوط في فخ السنة البيضاء والاكتفاء بإضراب الثلاثاء رمزيا. وقال بوجمعة لدى حلوله ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية ضمن برنامج ضيف الصباح إن أزمة الجامعة الجزائرية هي امتداد لأمراض السلطة التي تحول دون مساهمة النخب الجامعية في إنتاج المعنى وإقصاء وتهميش الكفاءات واستنساخ أمراض السلطة من عبادة الأشخاص وتحويل القوى الحية داخل الجامعة من نقابات وتنظيمات طلابية إلى لجان مساندة ومناصرة للمسؤولين محذرا من دور التنظيمات الطلابية التي كانت مستغلة من قبل السلطة في الدفع إلى تعفين الأوضاع داعيا الطلبة إلى إبداع أشكال تعبيرية جديدة دون تعطيل الدراسة طيلة أيام الأسبوع مؤكدا أن تعطيل الجامعة لا يخدم حاليا إلا السلطة الحالية.