وسط تخوفات كبيرة من اختلالها ميزانية رمضان أولى اهتمامات الأسر الجزائرية يستلزم شهر رمضان المعظم لدى أغلب الأسر الجزائرية العديد من النفقات بحيث يجمع الكل على ازدياد المصاريف وفق ما تتطلبه طبيعة الشهر الفضيل وبعيدا عن مظاهر التبذير تجد بعض الأسر الجزائرية نفسها عاجزة على تغطية النفقات الكبيرة في ظل الغلاء الفاحش لمعظم المواد الاستهلاكية الضرورية في رمضان على غرار اللحوم الحمراء والفواكه وحتى الخضر تشهد ارتفاعا في الأسعار ليبقى رب الأسرة حائرا في كيفية ملئ القفة الرمضانية واستيفاء متطلبات العائلة. نسيمة خباجة في جولة لنا عبر الأسواق اقتربنا من بعض المواطنين لسؤالهم عن مدى تخوفهم من الميزانية الكبيرة وتضاعف الإنفاق في رمضان فأجمعت اغلب الآراء على زيادة المصاريف خلال رمضان مما يجعل أرباب الأسر في حيرة من أمرهم لاستكمال الشهر لاسيما مع اقترانهم بمناسبة اكبر بعد رمضان وهي مناسبة عيد الفطر المبارك التي تتطلب اقتناء ملابس العيد للأبناء وميزانية أضخم من سابقتها. النفقات تتضاعف خلال رمضان قال السيد عبد الله في العقد الخامس أب لأربعة أبناء: إن رمضان يتطلب ميزانية كبيرة تبعا للنفقات التي تُستنزف في بعض المواد الاستهلاكية الواجبة الحضور على غرار اللحوم بنوعيها والفواكه وانواع من الخضر وأضاف انه وفق الأسعار المعلنة والمرتفعة عبر الاسواق حتما ميزانية الأسر تتأثر وتزداد النفقات شئنأم أبينا. اما السيدة زهرة ربة بيت فقالت: إن رمضان يستلزم ميزانية خاصة ولا حضور للتقشف خلاله خاصة وان اطباقه كلها مكلفة وتعتمد على اللحوم والفواكه المجففة وأنواع من الخضر وفي ظل الغلاء الذي تشهده المحلات وجشع بعض التجار حتما سوف تؤثر تلك الأمور على جيوب المواطن البسيط في ظل ضعف القدرة الشرائية لشرائح كبيرة وعن المبلغ الذي تنفقه في رمضان قالت ان تغطية الشهر كله تستلزم من 8 الى 10 ملايين سنتيم بالنسبة لها مع العلم أن أسرتها تتكون من خمسةأفراد وهو ما لا تنفقه في باقي الشهور. التبذير سمة لدى بعض العائلات رغم التخوفات التي تطلقها أغلب العائلات الجزائرية من ميزانية شهر رمضان الفضيل إلا أنه نجد نقيض ذلك ان افة التبذير تتوسع من خلال المشاهد التي ترتسم على مستوى مفارغ النفايات على غرار الخبز كمادة تشهد تبذيرا كبيرا خلال رمضان الى جانب لأطباق المتنوعة التي ترمى في النفايات وتحوي لحوما بيضاء وحمراء بحيث أن شهية الصائمين تدفعهم الى مضاعفة التبضع واقتناء كل شيء وأي شيء فمن أنواع الخبز الى المخللات الى المشروبات الغازية وغيرها إلا إن تلك المواد ليست كلها للاستهلاك وإنما كميات كبيرة منها ترمى في سلة المهلات بالمطبخ ليكون طريقها بعد ذلك المفارغ العمومية التي تحضر فيها المواد الغذائية بقوة خلال الشهر الفضيل ما يعكس آفة التبذير لدى بعض الأسر الجزائرية إن لم نقل اغلبها رغم الحملات التحسيسية التي أطلقتها العديد من الجمعيات حول تجنب التبذير في رمضان كونه يؤدي الى اختلال ميزانية الأسر كما أن ديننا الحنيف نهانا عن السلوك ومخلفاته السلبية . تخوفات من عدم احترام الأسعار المرجعية يتخوف الكثير من المواطنين من عدم احترام التجار للأسعار المرجعية التي حددتها وزارة التجارة عشية حلول رمضان بحيث كشفت وزارة التجارة اول امس في بيان لها عن قائمة الأسعار المرجعية التي خصّت بها عدد من الخضر والفواكه الواسعة الاستهلاك الى جانب اللحوم المستوردة وذلك للحد من ظاهرة المضاربة خلال شهر رمضان. وكانت قد أشارت الى دخول هذه القائمة حيز التطبيق ابتداء من يوم امس عبر كافة أسواق البلاد يضيف ذات المصدر لكن عبر جوله لنا ببعض الاسواق فاقت العديد من انواع الخضر السعر المرجعي المحدد في القائمة التي حددتها وزارة التجارة على غرار الخس الدي وصل سعره الى 100 دينار و120 دينار في حين ان القائمة حددته ما بين 60 و70 دينارا أما الكوسة فارتفعت الى 100 دينار في حين ان القائمة المرجعية حددتها ب 65 و80 دينارا وكذلك اللحوم شهدت ارتفاعا في اسعارها بحيث وصل سعر الكيلوغرام من لحم الغنم الطازج الى 1500 دينار للكيلوغرام أما لحم الأبقار الطازج فوصل الى حدود 1350 دينار للكيلوغرام فيما كانت قد حددته القائمة المرجعية ب 950 دينار في أسواق التجزئة كل تلك الإجراءات تهدف الى حماية القدرة الشرائية للمواطن كما تم وضع نظام للإشعار والتنبيه لفائدة المواطن و جمعيات حماية المستهلكين في حال عدم احترام الأسعار المرجعية المحددة ودعت وزارة التجارة كل الشركاء المهنيين من اتحادات وجمعيات مهنية للتجار وجمعيات حماية المستهلكين للمساهمة في تطبيق هذه القائمة التي تهدف أساسا الى ضمان استقرار الأسعار ومحاربة المضاربة.