لقلة مياه سقي هذه الزراعات وعزوف المزارعين تراجع في مساحة الأشجار المثمرة والكروم بوهران شهدت ولاية وهران في السنوات الأخيرة تراجعا في مساحة الأشجارالمثمرة والكروم بإستثناء زراعة الزيتون ارجعته المصالح الفلاحية الى شح الأمطاروقلة المياه المخصصة لسقي هذه الزراعات وعزوف المزارعين عن تجديد مساحات الأشجارالمثمرة الهرمة التي تدنى مردودها. ي. تيشات تلقصت بولاية وهران مساحة الأشجارالمثمرة على غرارالثمارذات النواة وذات البذرة في الفترة من 2010إلى 2018بما يعادل 433 هكتاراحيث انتقلت من 3851هكتارالى 3418 هكتار كماتراجعت زراعة الحمضيات منذ بداية الألفية الحالية من 521 هكتارالى 275هكتارا مع نهاية السنة الماضية كماعرفت زراعة الكروم تراجعا كبيرا في مساحتها خلال الثماني سنوات الأخيرة حيث انتقلت من 1793هكتارالى فقط 670 هكتاراأي ما يمثل تقلصا يفوق 120هكتارا ويعزى هذا التراجع في مساحات الأشجار المثمرة بالولاية الى عدة أسباب وفي مقدمتها شح الأمطاروقلة المياه المخصصة لسقي هذه الزراعات مما أدى بالمزارعين الى العزوف عن تجديد مساحات الأشجارالمثمرة الهرمة التي تدنى مردودها والتي يتم إقتلاعها باقليم البلديات التي تتواجد بها معظم زراعات الأشجار المثمرة الرزها بوتليليس وعين الكرمة ومسرغين وبوسفر. وتعتبرزراعة الزيتون الوحيدة من الأشجارالمثمرة التي عرفت توسعا في مساحتها خلال نفس الفترة حيث ارتفعت من9793هكتارفي سنة 2010 الى8470هكتارا في سنة 2018 كما يرجع هذا التوسع الى إقبال المزارعين على غراستها على مساحات صغيرة بكل بلديات الولايةال 26 إضافة الى أن هذا الزراعات تتطلب مجهودا أقل لصيانها بالمقارنة مع الأشجار المثمرة الأخرى. وعلى النقيض من ذلك فانه على الرغم من التراجع في مساحة الأشجارالمثمرة إلا أن إنتاجهاعرف تطورا كبيرافي نفس الفترة حيث انتقل إنتاج ثمارذات النواة وذات البذرة وغيرها من حوالي52ألف قنطارفي السنة الى حوالي 110ألف قنطارالموسم الفلاحي الماضي وإنتاج العنب من 926 32قنطارالى 808 40 قنطاروالزيتون من 68ألف قنطارالى أزيد من 128ألف قنطار. ويعود هذا الإرتفاع المذهل في إنتاج الأشجار المثمرة والكروم إلى إرتفاع المردود في الهكتارالواحد وذلك بفضل استخدام أنظمة الري الحديثة المقتصدة للماء وكذا المتابعة التقنية لنموالأشجارالمثمرة ومعالجتها من مختلف الأمراض التي تصيبها.
مساع لتوسيع مساحة الأشجار المثمرة يرتقب أن تعرف شعبة الأشجارالمثمرة توسعا في مساحتها إبتداء من الموسم الفلاحي المقبل بفضل بعض المساعي التي تبادربها مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الولائية للفلاحة والتي افادت انه ضمن هذا التوجه تم برمجة إنجازغراسة للحمضيات على مساحة 100هكتاركمرحلة أولى كما بادرت الغرفة مؤخرا في تكوين 136من الفلاحين وأبنائهم في تقنيات زراعةالأشجارالمثمرة وذلك على مدار ثلاثة أشهرفي إنتظارتكوين أفواج أخرى في نف الشعبة ليأخذواعلى عاتقهم توسيع بساتين الأشجارالمثمرة كما تم في ذات الإطار إبرام ثلاث إتفاقيات بين الغرفة الفلاحية والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بالولاية لمرافقة هؤلاء المتكونين في تجسيد مشاريعهم. ويبقى تحقيق هذا الهدف مرهونا بمدى توفير مياه السقي حيث أكد الأمين العام للغرفة الولائية للفلاحة على ضرورة توجيه لهذه الشعبة الآبار المتواجدة قرب هذه الزراعات والتي كانت تستخدم في السابق لأغراض الشرب وهي حاليا مغلقة بعد إستفادة وهران من مياه البحر المحلاة.