بقلم: رشيد حسن لا اريد في هذا المقال أن أخاطب الدول العربية وتذكيرها بالتزاماتها تجاه صندوقي الاقصى والقدس وضرورة اسراج قناديل الاقصى حتى لا تطفئها رياح الحقد الصهيونية.. لا اريد ذلك وأكثر منه..خاصة وان البعض أرتضى ان يكون داخل الصندوق الاميركي.. وقد صدق فيه قول ابي العلاء المعري.. لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي. ورأيت تخصيص هذا المقال لتذكير الاثرياء العرب والفلسطينيين على وجه التحديد.. بأسر الشهداء والجرحى والاسرى .. بفقراء غزة المقاومة بعمال فلسطين..الذين اضطرتهم لقمة العيش للعمل في ورش العدو ومشاريعه.. وبتذكيرهم بالحرب القذرة التي يشنها الارهابي نتنياهو وعصابته من الفاشيين بدعم ومؤازرة حليفه القرصان ترامب على أسر الشهداء والاسرى.. هذه الاسر المجيدة قدمت لفلسطين أغلى ما تملك قدمت ابنائها شهداء او أسرى لتبقى الراية عالية ولبقى جمرة المقاومة متقدة لا تخبو ولا تطفئها رياح الحقد الصهيونية.. الاثرياء العرب والمسلمون والفلسطينيون مطلوب منهم على وجه التحديد أن ينهضوا بواجبهم الوطني والقومي مطلوب منهم ان يدفعوا الزكاة والصدقات إلى مستحقيها وفي اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم صدق الله العظيم.. وليس هناك من هو بحاجة إلى هذه المساعدات من اسر الشهداء والاسرى والجرحى..والتي تقدر باكثر من 250 الف عائلة. وللتذكير فالزكاة ركن اساسي من اركان الاسلام العظيم وكانت سببا لحروب الردة عندما رفضت القبائل المرتدة ان تدفعها إلى خليفة رسول علي السلام..الى ابي بكر الصديق رضي الله عنه فقال قولته المشهورة وقد حاول البعض ثنيه عن محاربة المرتدين والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لحاربتهم دونه حتى يؤدونه.. لا يتسع المقال ولا المجال لاستعراض دور رجال المال اليهود في اقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين العربية.. بدءا من روتشيلد..المليونير الفرنسي وليس انتهاء ب موسكوفيتش..المليونير اليهودي الروسي.. فالاول مول اقامة أول مستعمرات يهودية 30مستعمرة من بينها مستعمرة بتاح تكفا ومعناها بالعبرية باب الامل قرب تل ابيب تل الربيع العربية في اواخر القرن التاسع عشر والاخير موسكوفيتش مول اقامة المستعمرات حول مدينة القدس لعزلها عن محيطها العربي ولاستكمال تهويد القدس العربية الخالدة.. ان التبرع لاسر الشهداء الاسرى ولفقراء فلسطين وهم كثر.. وفي هذا الوقت بالذات هو الرد العملي على محاربة نتنياهو وترامب للشهداء والاسرى واصرارهما على الحكم على هذا الاسر الملتاعة بالاعدام جوعا..وهو ما يفرض على المقتدرين من ابناء الامة ان يتبرعوا لهذه الشريحة من ابناء فلسطين ولكافة الفقراء وخاصة فقراء غزة الذين يعانون من اوضاع معيشية صعبة جدا ومأساوية منذ 12 عاما بسبب الحصار الذي جعل الحياة في قطاع غزة امرا لا يطاق ولا تصلح لحياة البشر كما توقع تقرير للامم المتحدة في عام 2020. لقد استطاع الشهداء بدمائهم الزكية الطاهرة ان يرفعوا اسم فلسطين عالية وان يرهبوا الاحتلال ويفشلوا مخططاته العنصرية وها هم الاسرى يثبتون بانهم الاجدر بالحياة والاجدر بالحرية وقد حولوا سجون العدو ومعتقلاته إلى مدارس في الوطنية وقلاع في المقاومة.. مما زاد من منسوب الحقد الصهيوني عليهم وقد اثبتوا بالفعل ان الدم اقوى من السيف وان الشهداء هم الاحياء.. الباقون.. ان محاولة الارهابي نتنياهو كسر ظهر المقاومة بشن حرب قذرة على اسر الشهداء والاسرى كونها _كما يتصور- الحلقة الاضعف ستفشل فهذا الشعب وعبر 100 عام وأكثر تمرس بالنضال المقاومة وتعرض لابشع اساليب العسف والظلم وتشرد في اربعة انحاء الارض ورغم كل هذا اكثر منه. لم يكفر بوطنه.. بل بقي الشعب الوفي الذي يحمل أمانة حلم العودة في وجدانه وضميره.. وعدا وعهدا.. لا يفارقه وينقله بامانة من الخلف إلى السلف.. باختصار.. ندعو الاغنياء في هذا الشهر الفضيل إلى تسجيل موقف مشرف بدفع زكاتهم وصدقاتهم إلى فقراء فلسطين.. إلى المرابطين في الاقصى والقدس.. إلى العمال..الى اسر الشهداء والاسرى الذي ضحوا ولا يزالون من اجلهم من اجل كرامتهم وكرامة الامة كلها.وكانوا ولا يزالون الكتيبة الاولى في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية حتى اصبحت فلسطين هوية نضالية يتمناها كل احرار العالم. فهذا هو الرد العملي لمخططات نتنياهو-ترامب واصرارهما على تجويع شعب الجبارين وعلى الانتقام من اهالي الشهداء والاسرى.. الذين يرفعون راية المقاومة.. ويصرون على الاستمرار في دروب التضحية والاستشهاد. المجد للشهداء والاسرى والجرحى وللمرابطين.. الذي ضحوا لتبقى راية المقاومة عالية..