عرفت أمس مختلف مساجد الوطن توجيه دروس وخطب الجمعة للتضامن مع غزة ودعوة المصلين للدعاء والتبرع لنصرة إخواننا المرابطين في فلسطين. شدد الأئمة في خطبهم على التحذير من مخططات اليهود الغاصبين ومن تبعهم وشايعهم على الأمة الإسلامية قاطبة وعلى القدسوفلسطين بصفة خاصة ، ودعا إمام مسجد شارع الشهداء بالعاصمة الى رفض جميع مخططات التسوية لأن الهدف من ورائها تدمير فلسطين والاستيلاء على الأراضي المقدسة التي يجب أن لا نفرط في أي شبر منها. وعاد المتحدث في درس وخطبة الجمعة الى تاريخ اليهود المليء بالخيانة والجبن وأضاف بأن هذه الشرذمة لا ميثاق لها ولا أرض ففلسطين أرض الأنبياء و''وقف'' لجميع المسلمين في العالم. وتساءل الإمام عن سر تخاذل وتماطل بعض الدول العربية في التصدي للعدوان الإسرائيلي ولو بالشجب موضحا بأن المقاومة الفلسطينية المتمثلة في ألوية صلاح الدين وكتائب عزالدين القسام كتائب شهداء الأقصى قد لقنت الاحتلال درسا في الصمود والتضحيات،وأضاف بأن الإيمان بالله وقوة العقيدة قد قهرت القوة العسكرية الرابعة في العالم ويتأكد يوما من بعد يوم بأن الكيان الصهيوني آيل الى الزوال. واعتبر الإمام أن ما يحدث في غزة هو بداية لتحرير الأقصى من اليهود الغاصبين والتأكيد على أن الأمة العربية لازالت بخير وفيها من يرابط بالأرض المباركة الى يوم القيامة. ودعا الإمام الذي ثمن موقف السلطات الجزائرية الى التبرع لسكان غزة بكل ما أوتو من أموال ومساعدات أخرى وقال بان منح ربع حصيلة الزكاة لهذه السنة لسكان غزة أدنى واجب نقوم به. وأمام دعاء المصلين والإمام (في دعاء القنوت) ودعوته للاحتجاج بهدوء ودون أعمال تخريبية أو عدوانية أقيمت صلاة الغائب على شهداء غزة الذين حفظوا ماء وجهنا ووجه الأمة العربية. ولم يفوت الإمام حديثه عن موقف بعض الدول على غرار تركيا وفنزويلا الذي دعم الإسلام والمسلمين في الدفاع عن الأرض الفلسطينية . ------------------------------------------------------------------------