ارتفع عدد شواطئ بومرداس التي منحت للاستغلال عن طريق الامتياز برسم موسم الاصطياف لسنة 2011 إلى 24 شاطئا موزعة على 13 حصة حسبما أفادت به مديرة السياحة والصناعات التقليدية· ولم يكن عدد شواطئ الولاية الممنوحة في نفس الإطار يتجاوز خلال سنتي 2009 و2010 حسبما أوضحته نفس المديرة 19 شاطئا من مجموع 28 شاطئا مسموحة للسباحة ممتدة على ساحل يناهز 90 كلم من الطول ويضم 14 بلدية ساحلية· وتمت مراعاة في منح الشواطئ المذكورة للاستغلال عن طريق مناقصة وطنية تضيف المديرة مدى استجابة المتعاملين لمخطط للتهيئة الشامل للشواطئ الذي يعطي الأولوية لأربعة انشغالات أساسية تتمثل في ضمان أمن المصطافين وحرية المرور والحركة على الشريط الساحلي والراحة والوسائل المسخرة لخلق النشاط والترفيه· وفي هذا الصدد أشارت المديرة إلى أنه تم إخضاع زهاء 150 متعامل ومن أعوان المتعاملين المستفيدين من الامتياز خلال شهر ماي الفارط إلى دورتين تكوينيتين على مستوى المعهد الوطني للفندقة والسياحة ببومرداس بغرض تحسين مستواهم في مجالات الاستقبال والخدمات وكيفية التعامل مع الزبائن والتجهيزات الواجب توفيرها وكيفية استعمالها وغيرها· وتشهد حاليا مختلف الشواطئ الممنوحة للاستغلال عن طريق الامتياز والأخرى لمختلف المدن الساحلية بالولاية عمليات متسارعة وواسعة لتهيئتها وتنظيفها حيث تم تسخير مختلف الوسائل البشرية وغلاف مالي يناهز 500 مليون دج من ميزانية الولاية وتتمثل أبرز الأشغال الجارية حاليا في الأماكن المذكورة حسبما لوحظ في تهيئة وتزيين المدن الساحلية من كل الجوانب وواجهات البحر ومداخل الشواطئ وتنظيم حظائر السيارات وتوفير وتحسين مرافق الماء الصالح للشرب ومرافق الراحة والمساحات الخضراء وبيع المأكولات والإنارة العمومية وتجهيز الشواطئ بالهياكل الأمنية الخاصة بالدرك الوطني والحماية المدنية· وتتوقع من جهة أخرى مديرية السياحة والصناعة التقليدية للولاية بالنسبة لهذا الموسم تسجيل توافد قرابة نفس عدد المصطافين المسجل السنة الفارطة والذي بلغ زهاء 9 ملايين مصطاف حيث تم تسطير برنامج تنشيطي وثقافي ثري ومتنوع يتناسب مع المناسبة لحسن استقبال المصطافين·