تكبّد فلاحو ولاية البويرة نهار أوّل أمس بسبب الأمطار الطوفانية التي سقطت خسائر معتبرة، حيث أتلفت مساحات كبيرة من حقول الحبوب والمتمثّلة في حقول القمح الصلب، خاصّة على مستوى بلديتي الأسنام وبشلول، إلى جانب حزم التبن وكذا حقول الأشجار المثمرة. كما تسبّبت الأمطار الطوفانية المتهاطلة أمس في غلق عدّة طرق على مستوى الولاية، خاصّة على مستوى المنطقة الشرقية للولاية. فقد تسبّب فيضان وادي الساحل ببلدية العجيبة في غلق الطريق الوطني رقم 5 وتضرّرت عدّة جسور منها جسر وادي ڤمار ببلدية برج اخريص، حيث اجتاح الوادي المحطّة وجرف معه 6 سيّارات أجرة كانت متوقّفة بالمحطّة، وهذا حسب مصالح الحماية المدنيةأين تمّ العثور على ثلاث سيّارات منها ببلدية أهل القصر، فيما تتحدّث بعض الجهات عن جرف 7 سيّارات. كما تضرّرت شبكة الماء الشروب بالمنطقة، الأمر الذي خلق هلعا في أوساط السكّان الذين هربوا من ديارهم خوفا من أن تأخذهم مياه الوديان الفائضة. وببلدية الهاشمية التي عرفت وضعية مشابهة، فقد تضرّرت 5 سكنات أين تمّ إسكان العائلات من طرف ذويهم، إضافة إلى تسرّب مياه الأمطار إلى حمّام كسانة بقرية فراكسة، إلى جانب مدرسة قرآنية والتي تصدّعت جدرانها. كما تضرّرت عدّة جسور ببلدية أهل القصر منها الجسر المتواجد بقرية إيغل محلة وبالطريق المؤدّي إلى قرية ملاوة، ممّا تسبّب في غلق الطريق أمام المارّة لمدّة ساعتين. بينما عاش سكّان بلديتي بشلول والعجيبة حالة تأهّب مخافة فيضان سد تلزديت، حيث هرب المواطنون من سكناتهم. وفي هذا الشأن، ريئس بلدية بشلول صرّح بأن المنطقة سجّلت خسائر معتبرة في القطاع الفلاحي، خاصّة في حقول القمح الصلب وكذا حقول الأشجار المثمرة، إضافة إلى حزم التبن وكذا مدجنة تعرّضت للهدم تسبّبت في هلاك نحو ألف كتكوت. ومن جهة أخرى، أضاف أنه اقترح على الجهات المعنية تمديد جسر إيشحان الذي وصلت به نسبة الأشغال إلى 90 ٪ حتى لا يتعرّض للانهيار. وببلدية أحنيف غمرت مياه وادي الساحل 8 سكنات وظيفية لعمّال التربية بابتدائية »رحّال« الكائنة بالقرب من وادي الساحل، فيما سقطت الكتامة بمنزلين ببلدية أمشداله ممّا تسبّب في جروح خفيفة لأفرد العائلتين. وعليه، المصالح المعنية سارعت إلى إنشاء خلية أزمة لإحصاء الخسائر وتقديم الإعانة وإسكان العائلات المتضرّرة.