بعد الإمطار الطوفانية التي عرفتها المناطق الجنوبية بالولاية أول أمس و التي تسببت في إلحاق خسائر مادية تمثلت أساسا في ضياع خمس سيارات سياحية و تحطم القناة الرئيسية للمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد تلسديت و تسرب المياه الى بعض المنازل و الانقطاعات المتكررة للكهرباء بمنطقة برج اخريص الواقعة على بعد حوالي 60 كلم جنوب الولاية تم في الساعات الاولى من نهار امس تصليح الجسر الرابط بين برج اخريص و عاصمة الولاية وسور الغزلان عبر الطريق الولائي رقم 20 حيث استؤنفت حركة المرور عبر هذه البلدية التي لم يسبق لها و ان شهدت تهاطل امطار طوفانية منذ ازيد من نصف قرن الامر الذي ارتاح له المواطنون خاصة و ان اغلبهم يشتغل خارج اقليم البلدية الى جانب هذا تم تموين مختلف المحلات التجارية بالمواد الغذائية الضرورية و كذا الشروع في ازالة الاوحال و الاتربة عبر الشوارع سيما و ان العديد من المواطنين اندهشوا لكميات الامطار التي تهاطلت على المنطقة و التي تسببت في فيضان واد اولاد اخريص الذي حطم هذا الجسر الذي يعود تاريخه الى حوالي قرن مما يؤكد ان المنطقة لم يسبق لها وان شهدت امطارا طوفانية طيلة هذه المدة علما ان الجسر الرابط بين قرية العواشرية ومقر البلدية اصبح صعب المسلك جراء انجراف حوافه الامر الذي دفع بالمسؤولين المحليين و على راسهم رئيس الدائرة الذي يتراس خلية الازمة الى بذل مجهودات لاسترجاع حركة المرور عبر هذه المنطقة التي تقطنها عدة عائلات لا تقل عن 30 عائلة وكذا تصليح شبكة الهاتف و التعطلات المتكررة للكهرباء حيث اوضح رئيس البلدية ان خلية الازمة تضم كل من رئيس الدائرة و المديرين التنفيذيين لعدة قطاعات كالاشغال العمومية الري ، النقل ، الفلاحة وغيرها خاصة وان مياه الامطار الحقت اضرارا بالمحاصيل الزراعية والحقول و الاشجار المثمرة اما بمنطقة حمام كسانة فاكد رئيس بلدية الهاشمية انه منذ اللحظات الاولى لفيضان الوادي تم تشكيل خلية ازمة كلفت بمتابعة الوضعية وتقييم الخسائر و تقديم الاعانات الى العائلات المنكوبة خاصة و انه تم احصاء 16 عائلة منكوبة الى حد الان كما تحطمت مدرسة ابتدائية بنفس المنطقة تضم 3 اقسام الى جانب تشققات مست جسرين يعبران الوادي و تم التكفل بالعائلات عن طريق المؤونة و الجهود متواصلة للتكفل بالوضعية في احسن الظروف من جهة اخرى عرف الطريق الوطني رقم 5 خاصة على محور بشلول العجيبة الواقع شرق الولاية فيضان وادي الساحل مما عرقل حركة المرور عبره كما غمرت المياه بعض المساحات الزراعية و شوهدت بعض الاجهزة الالكترونية كالثلاجات و قارورات غاز البوتان وهي تسبح فوق مياه الوادي متجهة الى البحر الابيض المتوسط