كشفت صحيفة يمنية أمس الاثنين عن اجتماع عقد ليلة الأحد الاثنين ضم السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستان والسفراء الأروبيين في منزل الرئيس الدوري لأحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) ياسين سعيد نعمان بغرض إجراء حوار بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة لحل الأزمة في اليمن. وقالت صحيفة (الأولى) اليومية الواسعة الإطلاع "إن أحزاب المعارضة التقت مع السفير الأمريكي لدى صنعاء، والسفراء الأوربيين وتم خلاله مناقشة الأزمة التي تمر بها اليمن وإمكانية تجاوزها. وأوضحت الصحيفة المستقلة نقلا عن مصدر رفيع في المعارضة أن السفير الأمريكي والسفراء الأوربيين لدى اليمن طالبوا قيادة "المشترك" بضرورة البدء بحوار فوري مع حزب المؤتمر الشعبي العام من أجل "نقل السلطة طبقا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها المؤتمر والمشترك". وأشار المصدر إلى أن السفراء أكدوا أنه "لم يعد ضروريا توقيع الرئيس صالح على المبادرة لأنه قد غادر البلاد".. في حين قال قادة المشترك "بأنه لبدء الحوار لا بد من العمل على تهيئة الصراع على جبهتي الأمن والإعلام، عبر تشكيل لجنتين مشتركتين من الطرفين لتهدئة الأوضاع الأمنية والإعلامية". وبحسب الصحيفة السفراء الأوربيين وسفير واشنطن وعدوا بنقل الأفكار إلى نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي الذي بإمكانه أن يدعو إلى اجتماع مشترك بين حزب المؤتمر الحاكم والمشترك المعارض لمناقشة الموضوع. وأوضحت الصحيفة عن مصادر سياسية يمنية رفيعة، حديثها عن وجود مساع أمريكية وسعودية لتريب الوضع اليمني عبر البدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الإعلان عن تنحي الرئيس اليمني، ورحيله عن البلاد.. مشيرة إلى أن رحيل الرئيس صالح وأسرته لن يتم إلا بعد التوافق على الفترة الانتقالية وطبيعتها. وتوقعت الصحيفة أن يقوم الرئيس اليمني بالتوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض، ومناقشته مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز طبيعة المرحلة الإنتقالية. وأكدت الصحيفة وجود ضغوط يقوم بها العاهل السعودي لحل الأزمة بين الرئيس صالح والزعيم القبلي صادق الأحمر، إذا التزم بتعويض الأضرار التي نجمت عن مواجهات الطرفين ومعالجة الجرحى. وأشار المصدر إلى أن الرئيس صالح توصل إلى اتفاق مبدئي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية ودول الإتحاد الأوربي على نقل السلطة واعتبار سفره لتلقي العلاج في الرياض بمثابة تنحيه عن الحكم. وأشار إلى وجود توافق إقليمي ودولي على أن الوضع القائم في اليمن أصبح يمثل ما بعد علي عبد الله صالح، وقوام ذلك البدء بتنفيذ المبادرة الخليجية دون الإلتفات إلى بندها الخاص برحيل الرئيس صالح خلال 30 يوما من التوقيع عليها. وتوقعت الصحيفة أن يعقد اليوم اجتماع لقيادة المشترك المعارض في اليمن مع نائب الرئيس صالح لمناقشة مسألة تهدئة الأوضاع وتشكيل حكومة مناصفة بين حزب المؤتمر الحاكم والمعارضة وفقا لنص المبادرة الخليجية.