تكثّف الجهود الدولية مساعيها لإيجاد حلول تجنّب اليمن حربا أهلية، إثر ترك الفراغ الشاغر لمنصب رئيس الدولة، بعد مغادرة صالح ورئيس حكومته ورئيس البرلمان والشورى إلى المملكة العربية السعودية. ولوحظت تحرّكات السفير الأمريكي لدى اليمن وسفراء الاتحاد الأوربي بشكل كبير، عبر لقاءات جمعتهم بقيادات من نظام صالح، خاصة العسكرية، وقيادات من المعارضة ممثلة في تكتل اللقاء المشترك، لفتح باب الحوار بين الطرفين، في ظل الثورة الشعبية السلمية الرافضة لأي حوار يمنح صالح ضمانات عدم الملاحقة القضائية. وقد التقى السفير الأمريكي بنائب الرئيس عبد ربه هادي، ورئيس الأركان اليمني، وبحث معهما إمكانية ترتيب الوضع اليمني، لإيجاد الاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية، مع ترتيب الوضع للمرحلة القادمة من خلال جمع طرفي الصراع. وفي حين كشفت مصادر مطلعة عن لقاء، جمع المعارضة بنائب الرئيس صالح، أمس الاثنين بحضور السفير الأمريكي، نفى قيادي بتكتل اللقاء المشترك الخبر، وقال القيادي المعارض محمد صالح النعيمي ل''الخبر'': ''إن المعارضة ترحّب بلقائها مع نائب الرئيس، في حال قام الحزب الحاكم بتسليمه السلطة، كون منصب رئيس الدولة شاغرا في الوقت الراهن''. وطبقا ليومية ''الأولى'' المستقلة أمس عن المصدر، فإن السفير الأمريكي والسفراء الأوربيين لدى اليمن طالبوا قيادة المشترك المعارض خلال لقائهم، بضرورة البدء بحوار فوري مع حزب المؤتمر الشعبي العام من أجل نقل السلطة، طبقا للمبادرة الخليجية التي وقّع عليها المؤتمر والمشترك. وأضاف المصدر ذاته، أن السفراء أكدوا أنه لم يعد ضروريا توقيع الرئيس صالح على المبادرة لأنه غادر البلاد. وأوضح أن السفراء الأوربيين وواشنطن وعدوا بنقل الأفكار إلى نائب الرئيس اليمني، الذي بإمكانه أن يدعو إلى اجتماع مشترك، بين حزب المؤتمر الحاكم والمشترك المعارض لمناقشة هذا الموضوع. على الصعيد ذاته طالب مجموعة من شباب الثورة السلمية المستقلين في ساحات الحرية والتغيير الأشقاء بالسعودية ضمان عودة من أسموه ''الرئيس السابق صالح'' للمثول أمام المحاكم اليمنية المختصة في حال ثبوت أي جرائم ضده.