التغير المناخي سبب محتمل تراجع في أعداد الطيور المائية المهاجرة بميلة سجلت مصالح محافظة الغابات لولاية ميلة تراجعا في أعداد الطيور المائية المهاجرة خلال عملية الإحصاء السنوي الشتوي الخاص بمراقبة تنقل ونمو هذه الطيور حسب ما علم من رئيسة خلية مراقبة الطيور بذات الهيئة منال حنيش التي اوضحت بأن العدد الإجمالي الذي تم إحصاؤه في إطار هذه العملية عبر المسطحات المائية الست التي تتوفر عليها ولاية ميلة في الفترة الممتدة بين 15 و24 جانفي المنصرم بلغ 5 آلاف فردا من مختلف أنواع الطيور المهاجرة وهو ما يمثل انخفاضا مقارنة بالسنة المنصرمة التي كان فيها عدد الطيور الإجمالي 6842 فردا . وبالمقارنة مع سنة 2018 سجلت المتحدثة تراجع عدد الطيور التي حلت بالولاية في إطار الهجرة الشتوية بدرجة أكبر حيث كان عددها في حدود 17401 فردا مشيرة إلى ان الأعداد بدأت في التراجع منذ السنة المنصرمة على مستوى المسطحات المائية الكبرى بولاية ميلة بسد بني هارون الذي استقطب في سنة 2018 ما مجموعه 12 ألف و530 فردا لينخفض العدد إلى 4813 فردا في سنة 2019 وإلى 3977 في سنة 2020 . كما كشفت عملية الإحصاء التي تمت العام الجاري على مستوى السد الخزان ببلدية سيدي خليفة أن هناك انخفاضا محسوسا في أعداد الطيور صغيرة الحجم ذات السيقان الطويلة حيث سجل وجود 466 فردا منها مقابل 489 خلال سنة 2019 فيما بلغ في السنة التي سبقتها 1333 فردا كما تم أيضا تسجيل تراجع في أنواع الطيور المهاجرة التي حلت بولاية ميلة على مستوى المسطحات المائية المتمثلة في 03 سدود و03 حواجز مائية بعد أن كانت الأصناف الوافدة تزداد من سنة لأخرى خصوصا في ال05 سنوات الأخيرة التي سجل خلالها دخول 08 أنواع جديدة من الطيور المهاجرة بالولاية. وأرجعت رئيسة خلية مراقبة الطيور هذا التناقص لعدة أسباب محتملة منها التغير المناخي الحاصل وكذا الصيد العشوائي والجائر لاسيما لطيور عائلة البطيات منها البط الخضري الذي تراجعت أعداد أفراده هذه السنة إلى 200 فردا بعد أن كانت الولاية تستقبل سنويا 1500 فردا منه.