هلاك قرابة 100 شخص في يوم واحد كورونا.. القاتل الذي لا يتوقف ! ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا الجديد في الصين إلى 908 أشخاص بعد وفاة 97 مصابا الأحد بينما بلغت أعداد المصابين أكثر من 40 ألفا وقالت السلطات الصحية في إقليم هوبي حيث بؤرة انتشار الفيروس في وسط البلاد إنه حصد خلال الساعات ال24 الماضية أرواح 91 شخصا وأصيب به 2618 شخصا إضافيا وأعلنت مفوضية الصحة الوطنية بالصين -في بيان- إصابة 3062 حالة جديدة مؤكدة بالفيروس مما يرفع عدد الحالات المصابة في جميع أنحاء الصين إلى 40 ألفا و171 حالة ووفقا للبيان فإن من بين الحالات المصابة 6484 شخصا حالتهم حرجة بينما وصل عدد حالات الشفاء من المرض إلى أكثر من 2700 وخارج بر الصين القارية سجّلت حالتا وفاة فقط بالفيروس إحداهما في هونغ كونغ والأخرى في الفلبين وأصبحت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا أكبر بكثير من تلك التي حصدها وباء سارس . ق.د/وكالات حذرت منظمة الصحة العالمية من أن وتيرة تفشي فيروس كورونا الجديد خارج الصين قد تتسارع بسبب انتقال العدوى بواسطة أشخاص لم يسافروا قط إلى هذا البلد في حين ارتفعت حصيلة الوفيات بهذا الفيروس إلى 910 حالات. ويأتي هذا الإعلان بينما توجه أعضاء في المنظمة التابعة للأمم المتحدة على رأس بعثة خبراء دولية إلى الصين للمساعدة في تنسيق مكافحة انتشار المرض الذي أصاب 40 ألف شخص حتى الآن. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس غيبريسوس في تغريدة على تويتر إن هناك حالات مثيرة للقلق لانتشار إن كو في 2019 (الاسم العلمي المؤقت للفيروس) بواسطة أشخاص لم يسبق لهم أن سافروا إلى الصين. وأضاف أن اكتشاف عدد صغير من الحالات قد يشير إلى انتقال العدوى على نطاق أوسع في بلدان أخرى.. باختصار ما نراه قد لا يكون سوى رأس الجبل الجليدي . *أموات كورونا يتمددون ! وعلى الرغم من أن وتيرة انتشار الوباء خارج الصين تبدو بطيئة إلى حد ما فإن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حذر من أن هذه الوتيرة يمكن أن تتسارع. وسجلت خارج الصين حتى الآن حالتا وفاة فقط بالفيروس إحداهما في هونغ كونغ والأخرى في الفلبين في حين زاد عدد المصابين على 350 شخصا يتوزعون على حوالي 30 دولة. وعلى صعيد آخر ذكرت وسائل إعلام يابانية أمس الاثنين أن الفحوص التي أجريت على ركاب سفينة ديموند برنسيس السياحية -التي وضعت في الحجر الصحي في ساحل يوكوهاما جنوبي طوكيو- أكدت وجود 60 حالة إصابة إضافية بفيروس كورونا الجديد. ونقلت محطة تي بي إس التلفزيونية وهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن مصادر في وزارة الصحة قولها إن الإصابات الجديدة ترفع عدد الحالات المؤكدة على متن السفينة الراسية إلى 130. ووضعت السفينة في الحجر الصحي لمدة أسبوعين لدى وصولها إلى يوكوهاما في الثالث من الشهر الجاري بعد أن ثبتت إصابة رجل كان على متنها ونزل في هونغ كونغ. ويوجد نحو 3700 شخص على متن السفينة وعادة ما يديرها طاقم من 1100 فرد وتتسع لنحو 2670 راكبا. *تخفيف القيود من ناحية أخرى بدأ العمال الصينيون يتقاطرون على المكاتب والمصانع في شتى أنحاء البلاد بعد أن خففت الحكومة الصينية بعض القيود المفروضة على العمل والتنقل. ورغم ذلك ستظل مواقع عمل كثيرة مغلقة وسيواصل موظفون إداريون كثيرون العمل من منازلهم. وكانت السلطات الصينية قد طلبت من الشركات تمديد عطلة السنة القمرية الجديدة عشرة أيام بعد أن كان مقررا أن تنتهي مع نهاية جانفي الماضي. يشار إلى أن فيروس كورونا الجديد كان قد ظهر أول مرة -حسب ما يعتقد- أواخر ديسمبر الماضي في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بعدها بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية. ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين. *هكذا انتقل الفيروس إلى 7 بريطانيين وصفت الحكومة البريطانية أمس الاثنين فيروس كورونا المستجدّ بأنه تهديد _خطير ووشيك للصحة العامة_ وأعلنت اتخاذها تدابير لحماية السكان. وقالت وزارة الصحة البريطانية في بيان _الإصابة أو نقل فيروس كورونا المستجدّ يشكل تهديداً خطيراً ووشيكاً للصحة العامة_ موضحةً أنها اتخذت تدابير _لتأخير أو منع انتقال الفيروس_ إلى مزيد من الأشخاص. وفي إطار التدابير الجديدة المتخذة أصبح بالإمكان وضع الأشخاص المصابين في الحجر الصحي بالقوة ولن يكون باستطاعتهم المغادرة ويمكن عزلهم رغماً عنهم إذا كانوا يشكلون تهديداً للصحة العامة. وصرّح متحدث باسم وزارة الصحة _نعزز قوانيننا بهدف التمكن من إبقاء الأفراد في العزل لسلامتهم وفي حال كان العاملون في قطاع الصحة العامة يعتبرون أن هؤلاء قد ينقلون الفيروس إلى أشخاص آخرين_. وأضاف أن _هذا التدبير سيسهّل عمل العاملين في القطاع الصحي بهدف المساهمة في (الحفاظ على) سلامة الأشخاص في جميع أنحاء البلاد_. وأعلنت الحكومة أنها ستجعل من مستشفى _أرو بارك_ في ميرسيسايد (شمال) ومركز _كينتس هيل بارك_ في ميلتون كينيز (وسط) مكانين مخصصين ل_العزل_ فيما تُعتبر مدينة ووهان بؤرة الوباء ومقاطعة هوباي _منطقة موبوءة_. وهناك أربع إصابات مؤكدة في الفيروس في بريطانيا. ويبدو أن بريطانياً أصيب بالفيروس في سنغافورة نقل العدوى إلى سبعة آخرين في بريطانيا وفرنسا واسبانيا وفق ما أفادت الصحافة البريطانية أمس الاثنين. في الوقت نفسه تطرح أوساط الأعمال تساؤلات بشأن التبعات الاقتصادية للوباء ما يجعل المستثمرين في الأسواق المالية مضطربين. ويتسبب الفيروس باضطرابات في نشاطات مجموعات كبيرة وتنقلات السياح مع غياب الأمل تقريباً في الحصول على تعويضات إذ إن عدداً قليل جداً مؤمن ضد هذا النوع من المخاطر.