مركز مكافحة السرطان بتيزي وزو: فتح مصلحة العلاج بالأشعة يخفف معاناة المرضى بعث مركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة الواقع على بعد 10 كيلومترات من عاصمة الولاية تيزي وزو الذي افتتح جزئيا في جانفي 2019 الأمل بالشفاء في نفوس عديدين من مرضى السرطان. خ. نسيمة /ق. م لاشك أن فتح مصلحة العلاج بالأشعة والتي كانت الحلقة المفقودة في التكفل بمرضى السرطان قد خفف من معاناتهم وكذا من مشقة عائلاتهم حيث لم يعد يتعين عليهم التنقل لمسافات طويلة من اجل العلاج لا سيما أنه يمكنهم الحصول على موعد في أقرب الآجال. وفي هذا الصدد أكد المدير المحلي للصحة والسكان الاستاذ عباس زيري انه قبل فتح مصلحة العلاج بالأشعة بهذا المركز كان المرضى يتنقلون إلى مركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة الذي كان يبرمج لهم مواعيد متباعدة كما يتوجهون إلى البليدة وسطيف أما الميسورين ماديا فيعالجون في القطاع الخاص . وتجسد قرار المدير المحلي للصحة والسكان بإدخال مصلحة العلاج بالأشعة حيز الخدمة وكذا وحدة للعلاج الإشعاعي الموضعي وقسم طب الأورام للكبار والأطفال ومخبر وقبل افتتاح مصلحة العلاج بالأشعة كانت المواعيد الطبية تمتد لأشهر بينما يصنف التكفل بالمرض في إطار الاستعجالات. وبهذا تم القضاء على مشكل مدة الانتظار للحصول على العلاج . وبغية تكفل أمثل بالمرضى تم توظيف 6 أخصائيين في العلاج بالأشعة و9 فيزيائيين وأكثر من 20 مختصا في التصوير الطبي إضافة إلى 150 طبيبا مختصا يعملون بذات المستشفى ويخضع العمل في الوحدة لنظام التناوب (ثلاث فرق) تسهر على الاعتناء بالمرضى من السابعة صباحا لغاية منتصف الليل حيث يسمح هذا التنظيم برفع عدد المرضى المتكفل بهم لبلوغ طاقة الاستيعاب القصوى للمركز الذي تدعم بثلاث مسرعات عالية الجودة وجهاز سكانير للمحاكاة. استقبال 160 مريضا يوميا قال البروفيسور زيري إن مصلحة العلاج بالأشعة تعمل بطاقتها الكاملة وهي 150 مريضا يوميا مشيرا إلى أن المرضى الذين يستفيدون من علاج بالأشعة لأقل من شهر أو مرضى السرطان المحتاجين لعلاج من اجل وقف تطور الورم فيعالجون في اليوم نفسه . وبعد أقل من سنة على دخوله حيز الخدمة استقبلت مصلحة العلاج بالأشعة حوالي 1200 مريض من بينهم 800 استفادوا من حصص علاج اما فيما يخص المصالح الطبية الأخرى بالمركز تم في جويلية 2019 افتتاح مستشفى النهار الذي أطلق منذ سبتمبر من ذات السنة الفحوصات في طب الأورام والعلاج الكيماوي حيث تم تسخير 06 أخصائيين لذلك الغرض وأعلن ذات المتحدث أن مصلحة الاستشفاء للعلاج بالأشعة وطب الأورام ستكون جاهزة وان مستشفى النهار بدأ تدريجيا في استقبال المرضى وتم التصريح لمركز مكافحة السرطان لتيزي وزو بالتزود بالجزيئات من الصيدلية المركزية للمستشفيات. للتذكير فإن 11 مصلحة و34 وحدة استشفائية جامعية ستكون جاهزة للخدمة في المركز في غضون 3 أشهر. وأضاف السيد زيري أن مركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة الذي يتسع ل140 سريرا كلف غلافا ماليا قدر ب6.1 مليار دينار من بينها 1.5 مليار دينار للتجهيزات. ... ونقص الإمكانيات يؤثر على مرضى السرطان بوهران يحول نقص الإمكانيات بمركز مكافحة السرطان الأمير عبد القادر بمسرغين (غرب وهران) دون تكفل ذا نوعية للمرضى رغم الجهود التي يبذلها الطاقم الطبي والشبه الطبي ويتوفر المركز الذي يتكفل بالمرضى القادمين من مختلف ولايات الغرب والجنوب الغربي على جهاز مسرع خطي واحد في قسم العلاج بالأشعة ما يؤدي إلى ضغط كبير في قسم العلاج بالأشعة ومعداته كما تأسف مدير المركز قادة بعطوش. وكان هذا المرفق الصحي قد بدأ في توفير العلاج بالأشعة سنة 2009 حيث وضع جهازين مسرعين قيد الخدمة أضيف إليهما ثالث سنة 2014 وقد سمح توفر ثلاثة أجهزة طيلة سنتين بالتكفل بالمرضى في أحسن الظروف مع احترام المواعيد والآجال غير أن توقف مسرعين تباعا في 2016 و2017 أدى إلى خلق ضغط كبير على المستوى المركزي حيث يتم توفير العلاج بالأشعة لما لا يقل عن 60 مريضا يوميا فيما يقدر السرعة القصوى للجهاز المتبقي ب40 مريضا يوميا ويسعى الطاقم الطبي والشبه الطبي للمركز لضمان العلاج للمرضى كما يبذل الأطباء قصارى جهدهم في حدود الإمكانيات المتوفرة لأداء مهمتهم حسب الدكتور براهمي الذي يشتغل بقسم العلاج بالأشعة وأكد هذا الطبيب المختص في العلاج بالأشعة أن كل الإمكانيات المتوفرة تستغل لضمان العلاج لأكبر عدد من المرضى الذين يتقدمون إلى المركزي غير أنه من غير الممكن التكفل بالجميع. وأضاف أن بعض المرضى يتم إحالتهم إلى مراكز مكافحة السرطان الموجودة في المنطقة الغربية للبلاد على غرار سيدي بلعباس وتلمسان مبرزا أن بعض المرضى يفضلون تلقي علاجهم الإشعاعي لدى العيادات الخاصة من جهة أخرى فان التأخير في برمجة المواعيد لحصص العلاج بالأشعة يمكن أن يضر بروتوكول العلاج حسب المختصين. وقال مدير المركز قادة بعطوش أنه شرع في الإجراءات لاقتناء جهاز مسرع ويتنظر أن يستلم قبل نهاية 2020 ما سيسمح بتخفيف الضغط لمدة سنة أو سنتين إلى غاية نهاية صلاحية الجهاز الأول. ويفترض المختصون الذين يعملون يوميا مع المرضى أن الضغط سيعود من جديد بعد توقف الجهاز الوحيد الذي يشتغل حاليا وقال السيد بعطوش أنه لا بد من توفير ثلاثة أجهزة تعمل في نفس الوقت للتكفل بالمرضى في ظروف مناسبة خالية من الضغوط مبرزا أن إعادة تصنيف مركز مكافحة السرطان بمسرغين في الصنف أي ضرورة ستسمح له بالحصول على إمكانيات أكبر. إعادة النظر في تصنيف مركز مسرغين ورغم كون مركز مكافحة السرطان لمسرغين يتكفل بمرضى مختلف ولايات الغرب والجنوب الغربي إلا أنه مصنف في الصنف ب وحسب السيد بعطوش ينبغي تصحيح هذا الوضع لأن التصنيف هو الذي يحدد الميزانية الخاصة بالمؤسسات الصحية وتصنف المؤسسات الصحية إلى ثلاثة فئات أ ي و ب و ج ويخضع هذا التصنيف إلى جملة من المعايير خاصة بعدد السكان والبلديات التي تتكفل بها المؤسسة إضافة إلى عدد الأسرة المتوفرة والمصالح بها واعتبر السيد بعطوش أن مركز مكافحة السرطان بمسرغين الذي يحتوي على 170 سرير ويضمن تغطية ولايات الغرب والجنوب الغربي ولذلك ينبغي أن يصنف في الفئة أ و مذكرا أن المركز به مصلحة خاصة بأورام الأطفال وهي واحدة من بين ثلاثة على الصعيد الوطني وأفاد السيد بعطوش أنه بصدد تحضير اقتراح لإعادة تصنيف المركز وسيعرضه قريبا على الوزارة الوصية ورغم كل النقائص المذكورة فان الطاقم الطبي والشبه الطبي يبذل جهده لضمان العلاج لأكبر عدد من المرضى في إطار الوسائل المتوفرة علما أن المديرية وظفت مؤخرا ثمانية بيولوجيين لإجراء التحضيرات الكيماوية تم تكوينهم لتعويض النقص الذي نتج عن رفض الممرضين القيام بهذه المهمة حيث اعتبروا أنها ليست من صلاحياتهم.