بقلم الدكتورة سميرة بيطام* - الجزء الأول- يدور العالم اليوم برمته في فلك خبر انتشار فيروس الكورونا و هي بحسب تصريح منظمة الصحة العالمية زمرة من الفيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر تتراوح ما بين نزلة البرد العادية و بين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كما أن هذه الزمرة من الفيروسات تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية. وعلى وقع ظهور هذا الفيروس في عدد من بلدان العالم تصرح في ذات الوقت تقوم منظمة الصحة العالمية بتوجيه إشارة انذار لكل الدول بأخذ الحيطة و الحذر . فيروس الكورونا (2019 nCoV ) اول ما ظهر في مدينة ووهان الصينية و تجدر الإشارة الى أن نوعا من تفس الفيروس انتشر سابقا في المملكة العربية السعودية ليتم التخلص منه لاحقا و على اعتبار أن الصين دولة تعودت على ظهور الفيروسات التي يروج لسبب الانتشار الى أكل الصينين للحوم الحيوانات البرية و يبقى المصدر الحقيقي مجهولا و في إشارة للمعهد الأمريكي للوقاية من الأمراض و مكافحتها (CDC) فان أعراض فيروس الكورونا الجديد تظهر بعد يومين أو 14 يوما تقريبا من التعرض للفيروس و يذكر الأخصائيون الى أنه لابد من طرق محددة للوقاية من هذا الفيروس و لو أن الشائع و المألوف من طرق الوقاية للفيروسات هي في اتباع الطرق التالية : غسل اليدين باستمرار بالماء و الصابون. * تجنب لمس العينين أو الفم في حال عدم القدرة على غسل اليدين. * تجنب التعامل مع المرضى. * *ينصح من يشعر بأحد أعراض الفيروس ان يبقى في البيت او يوضع في الحجر الصحي حتى لا تنتقل العدوى للآخرين. و هذا جدول يبين نماذج لدول ظهر فيها فيروس الكورونا بعدد الإصابات و الوفيات : الإصابات و الوفيات بفيروس كورونا الجديد في منطقتي الشرق الوسط و الشرق الأدنى وفيات مؤكدة حالات اصابات مؤكدة البلد 12 61 ايران 00 13 الامارات 00 03 الكويت 00 02 إسرائيل 00 02 عمان 00 01 مصر 00 01 لبنان 00 01 أفغانستان 00 01 البحرين 00 01 العراق المصدر : جونز هوبكينز و بحوث بي.بي.سي يوم 24 فبراير 2020 فيما يذكر مصدر برلماني أن إيران تكتمت عن 43 حالة إصابة بالفيروس يوم الأحد 23/02/2020 معظمها في مدينة قم فيما قامت العراق و باكستان و أرمينيا و تركيا بغلق حدودها مع ايران كما علقت أفغانستان رحلاتها الجوية و البرية من ايران و اليها أما إيطاليا فهي تؤوي أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس الكورونا بإجمالي 165 حالة في أوروبا من بينها أربع حالات وفاة و تشهد العديد من بلدات منطقتي لومباردي و فينيتو إغلاقا في الوقت الراهن و على مدار الأسبوعين القادمين لن يتمكن نحو 50 ألف مواطن قادرا على المغادرة بدون تصريح . أما الجزائر فقد أعلنت وزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات عن تسجيل أول حالة والحامل للفيروس هو رعية إيطالي ووجهت بذلك تعليمات لأخذ كافة الاحتياطات اللازمة. أما كوريا الشمالية فقد احتجزت 380 أجنبيا على أراضيها معظمهم من البعثات الديبلوماسية في العاصمة بيونغ يانغ كما ذكرت وسائل إعلامية حكومية أن نحو ثلاثة آلاف شخص في مقاطعة نورث بيونغان في الشمال الغربي المتاخم للصين يخضعون للفحص بعد تقارير عن أعراض محتملة للإصابة بالفيروس فيما علقت كوريا الجنوبية عددا من رحلاتها إلى مدينة دايغو و هذا التعليق سيستمر إلى غاية السابع و العشرين من مارس . يبدو أن العالم متأهب لاحتواء فيروس الكورونا بحسب توجيهات منظمة الصحة العالمية التي أعلنته وباءا عالميا في الوقت الذي تصرح فيه الصين من تضاؤل فرص احتواء الفيروس . ولو نظرنا بنظرة سياسية إلى فكرة انتشار فيروس الكورونا نجد قراءات محتملة يمكن أن تتخلل فواصل انتشار العدوى في محتوى الأزمات الديبلوماسية التي من شأن الفيروس أن يحدثها و الظاهر أن غلق الحدود مع الدول المجاورة مخافة تسلل الفيروس له توابع في العلاقات الديبلوماسية و التي بمنطلق اقتصادي يمكن أن يحدث فروقات اقتصادية و تبعات مالية كبيرة للتصدي له فدائما و مع كل ظاهرة سياسية أو صحية أو اجتماعية يفرض المواطن العادي سؤاله عن تزامن الظاهرة مع بعض المشاكل السياسية مع بعض الدول فعزل ايران و الصين عن الخريطة العالمية و عن مجريات التقدم الاقتصادي له دوافعه و نتائجه خاصة عندما روج أن فيروس الكورونا تم تصنيعه في مخابر و منهم من يشكك أن العملية لها صلة مباشرة لكسر التقدم الصيني كمنافس للولايات المتحدةالأمريكية فأيا كان التأويل و مهما اختلفت التفسيرات يطرح سؤال بالموازاة مع الافتراضيات السابقة و هو عما ستجنيه الدول العربية مثل لبنان و العراق و الجزائر و مصر و غيرها من تبعات هذا الفيروس أم أن الأمر لا يتخطى مجرد احداث مخاوف و تجنيد الأطقم الطبية لمواجهة الفيروس بما في ذلك الانزال السريع لاستعمال الأوقية فاقتصاديا يبدو التضرر واضحا في وقف الرحلات السياحية و مشغلي سفن الرحلات البحرية و خطوط الشحن التجارية بالإضافة الى الغاء العديد من المباريات و اللقاءات عبر نقاط العالم . لكن تبقى التأويلات و الأقوال منها ما يقترب من الصحة ان لم نقل صحيحا فعلا و منها ما يكون مجرد تخمينات بشرية عادية لمن يريد ان يعرف المصدر الأساسي لفيروس الكورونا و هل حقا هو نابع من أكل القطط و أنواع الثعابين و غيرها من الحيوانات تطبيقا لمعتقدات صينية أن أكل مثل هذه الحيوانات تقي من الأمراض و هو ما يجعلنا نحمد الله كوننا مسلمين نختار أكلنا مما أحله ديننا الحنيف و نمتنع عن أكل المنخنقة و لحم الخنزير و غيرها مصداقا لقوله تعالى حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما أكل الشبع الا ما ذكيتم و ما ذبح على النصب و أن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم و اخشوني اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت لكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم سورة المائدة الآية 3 و هذا لما في المنع من حكمة علمية يدلي التحليل الطبي أن أكل هذه اللحوم فيه من الخطورة على الصحة الجسمية ما يجب تفاديه ليكون أوفر للصحة من متاعب الخضوع للفحوصات الطبية و اجراء التحاليل الطبية لاستبعاد الشك في حمل الشخص الظاهرة عليه أعراض شبيهة لأعراض الانفلونزا ما يقرب الشبه لفيروس الكورونا أو غيره . يتبع..