شن مقاتلو المعارضة الليبية أمس هجوما واسعا على مدينة الزنتان بغرب ليبيا، ويتمّ الهجوم من ثلاثة محاور في الجبل الغربي على كتائب القذافي المتمركزة في منطقتي الرياينة وزاوية الباقول شرق مدينة الزنتان. وقالت مصادر الثوار إن الهدف من هذا الهجوم هو تضييق الخناق على كتائب القذافي المحاصرة بين هاتين المنطقتين اللتين تتخذهما الكتائب منطلقا لقصف مدن الجبل الغربي مثل الزنتان والقلعة. وفي منطقة الدافنية غربي مصراتة استمرت امس الأحد الاشتباكات بين الثوار والكتائب. جاء ذلك في وقت قصفت فيه قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مواقع كتائب القذافي في مدينة الزاوية غربي طرابلس. وأعلن متحدث باسم الثوار ل"الجزيرة" أن الاشتباكات المستمرة لليوم الثاني على التوالي في بلدة الزاوية قرب العاصمة الليبية أسفرت عن سقوط 15 قتيلا من الثوار ومن المدنيين مقابل مقتل 100 جندي من كتائب القذافي. يأتي ذلك بينما أفادت أنباء واردة من الزاوية أن الثوار باتوا يسيطرون على أجزاء من المدينة التي تبعد عن العاصمة طرابلس بخمسين كيلومترا. من جهة ثانية, تقول رويترز إن الثوار يرون تكتيكات وعمليات الناتو مريبة, حيث يقول الثوار إنهم يجاهدون لفهم لماذا لم يتدخل حلف شمال الأطلسي لوقف القصف الذي تركز أغلبه على الطريق الساحلي الممتد عبر بساتين الزيتون والأراضي الزراعية. وقال محمد شعبان وهو أحد قادة مقاتلي المعارضة عند خط المواجهة غربي مصراتة "لا أثر للحلف". وأضاف "إذا ساعدنا الحلف قد نستولي على زليتن", في إشارة إلى البلدة التالية بين مصراتة وطرابلس. كما قال قادة الثوار في الدفنية إنهم يرغبون في دفع القتال إلى الأمام "ولكن ضباط حلف الأطلسي الذين يعملون في بنغازي استدعوهم". يشار إلى أن ثلاثة أشهر تقريبا من قصف طائرات الحلف لأهداف عسكرية ليبية, فشلت في خلع القذافي أو تمكين الثوار من شن هجوم على طرابلس. في مقابل ذلك, يقول قادة الناتو إنهم ينجزون تفويضهم بحماية المدنيين وأضعفوا بشكل كبير إمكانات القذافي العسكرية، ولكنهم أقروا بصعوبات في ضرب أهداف صغيرة موضوعة قرب مبان سكنية أو مخبأة للتخفي من المقاتلات الحربية.