أَعلَن الثوار الليبيون أنهم أصبحوا على بعد نحو سبعين كيلو مترًا عن العاصمة بعد سيطرتهم على بلدات في الشمال الغربي، فيما أكَّد حلف شمال الأطلسي قصفه، عصر أمس، أهدافًا بطرابلس مستخدمًا طائراته الهجوميَّة لأول مرة ضد القوات التابعة للقذافي. وقالت مصادر للثوار إنهم أصبحوا على بعد نحو سبعين كيلو مترًا عن العاصمة طرابلس، في بعض المناطق، وذلك بعد سيطرتهم على بلدات في الشمال الغربي من البلاد. وكان الثوار استطاعوا فكّ الحصار الذي تفرضه الكتائب حول مدينة الزنتان، وطردوها حتى منطقة بئر العياد التي شهدت اشتباكات عنيفة الجمعة بين الطرفين. كما نجح الثوار في وقتٍ سابق في تطهير حقل يضم نحو 169 لغمًا مضادًّا للأفراد والآليات زرعتها كتائب القذافي شمالي المدينة. ويحاصر الثوار أيضًا كتائب القذافي في الرياينة الغربية، في محاولة لفك الحصار عن المدينة التي تقع شرق الزنتان. وقال مراسل الجزيرة إن كتائب القذافي قصفت بالصواريخ أحياء سكنية في مدينة الزنتان بغرب ليبيا. وأوضح أن ثلاثة صواريخ من نوع غراد سقطت على منازل لمواطنين في المدينة، ولم تتوفرْ معلومات عن عدد القتلى والمصابين في صفوف المدنيين. وعلى صعيد عمليات الناتو، قال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجارين قويين وسط العاصمة عصر أمس تلتهما انفجاراتٌ أخرى بعد دقائق. وذكر الشهود أن غارات استهدفت خصوصًا ضاحية تاجوراء في شرق طرابلس، وأعلن الحلف أن طائراته المروحية قصفت لأول مرة قوات تابعة للقذافي. وقال الحلف في بيان إن مروحيات قتالية استخدمت للمرة الأولى في عمليات عسكرية فوق ليبيا في إطار عملية "الحامي الموحَّد". وذكرت قناة سكاي نيوز البريطانية أن الهجمات نفذتها مروحيات بريطانيَّة من طراز أباتشي طالت أهدافًا في نقطة تفتيش تابعة لقوات القذافي في بلدة البريقة بشرق ليبيا. وذكر بيان الحلف أن اللجوء إلى المروحيات يمنح الحلف "مرونة إضافية" لرصد ومهاجمة القوات الموالية للقذافي التي تتعمد استهداف المدنيين وتسعى إلى الاختباء في أماكن مأهولة.