قال رئيس الحكومة الانتقالية في تونس، إن الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي فرّ إلى خارج البلاد في يناير الماضي سيحاكم غيابياً في 20 جوان الجاري. وقال الباجي قائد السبسي في مقابلة تلفزيونية إن بن علي سيحاكم عسكرياً ومدنياً. وكان الرئيس التونسي المخلوع قد خرج عن صمته "استثنائياً" للتنديد بمحاكمته في تونس، وعمليات التفتيش في مكاتبه، بحسب ما نقل عنه محاميه الفرنسي ايف لوبورني. وقال لوبورني لوكالة الصحافة الفرنسية إن بن علي "قرر الخروج استثنائياً عن صمته وذلك بعد أن سئم من لعب دور كبش الفداء على اساس الكذب والظلم". واعتبر أن "عمليات التفتيش في مكاتبه الرسمية والخاصة ما هي إلا مسرحية تهدف الى الانتقاص من سمعته والمحاكمة التي تقوم بها تونس ضده ما هي الا مهزلة لمجرد القطيعة الرمزية مع الماضي". وكانت وزارة العدل التونسية أعلنت الاسبوع الماضي أن الرئيس المخلوع وزوجته ليلى طرابلسي سيحاكمان غيابياً "في الأيام او الاسابيع المقبلة" في قضيتين أوليين. وستدور المحاكمة الاولى حول العثور على أسلحة ومخدرات في قصر قرطاج الرئاسي، بحسب المتحدث. وكانت وزارة العدل التونسية أعلنت في 10 مارس العثور على نحو كيلوغرامين من المخدرات (الحشيش على الأرجح) في المكتب الخاص للرئيس المخلوع في قصر قرطاج. أما الشكوى الثانية فتتناول المبلغ الذي عثرت عليه اللجنة التونسية لمكافحة الفساد في قصر بن علي في سيدي بوسعيد بضاحية شمال العاصمة التونسية في فبراير، وقدره 27 مليون دولار نقداً.