قال المحامي الفرنسي إيف لوبورنيه أمس الإثنين، إن موكله الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ''خرج استثنائيا عن صمته'' للتنديد بمحاكمته في تونس وعمليات التفتيش في مكاتبه. وقال لوبورنيه إن ''الرئيس بن علي قرر الخروج استثنائيا عن صمته، وذلك بعد أن سئم من لعب دور كبش الفداء على أساس الكذب والظلم. وأضاف أن ''عمليات التفتيش في مكاتبه الرسمية والخاصة ما هي إلا مسرحية تهدف إلى الإنتقاص من سمعته''، و''المحاكمة التي تقوم بها تونس ضده ما إلا مهزلة لمجرد القطيعة الرمزية مع الماضي''. وفرّ بن علي الذي حكم البلاد طيلة 23 عاما. وتابع المحامي نقلا عن بن علي أنه ''لا يملك عقارات أو موجودات في مصارف بفرنسا ولا في أي بلد أجنبي آخر''. وكانت وزارة العدل التونسية أعلنت الأسبوع الماضي عن أن الرئيس المخلوع وزوجته ليلى طرابلسي سيحاكمان غيابيا في الأيام أو الأسابيع المقبلة ''في قضيتين أوليتين.. وستدور المحاكمة الأولى حول العثور على أسلحة ومخدرات في قصر قرطاج الرئاسي'' -حسب المتحدث. وكانت وزارة العدل التونسية أعلنت في 10 مارس عن العثور على نحو كيلوغرامين من المخدرات (الحشيش على الأرجح) في المكتب الخاص للرئيس المخلوع في قصر قرطاج. أما الشكوى الثانية فتتناول المبلغ الذي عثرت عليه اللجنة التونسية لمكافحة الفساد في قصر بن علي في سيدي بوسعيد بضاحية شمال العاصمة التونسية، وقدره 27 مليون دولار نقدا.