أطلقتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بخنشلة قصص القرآن محور سلسلة ورشات تفاعلية مواصلة للنشاطات الثقافية الخاصة والمبرمجة لإحياء شهر رمضان الكريم للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلة لهذه السنة، برمجت سلسلة ورش تفاعلية تحت عنوان " قصص وعبر" على صفحتها الرسمية على الفايسبوك، لتغذي عقول العائلات بروحانيات قصص القرآن، وذلك كل يوم سبت وثلاثاء خلال شهر رمضان ويؤطرها الأستاذ زين الدين لشخب، الهدف منها الإطلاع على الثقافة الدينية للأطفال، وكذا التعرّف على قصص القرآن لما فيها من مواعظ وعبر وما أعتنى القرآن الكريم بالقصة على هذا النحو الواضح البين إلا لأثرها الواضح في تربية النفس. فالحصة الأولى سرد فيها الأستاذ زين الدين لشخب قصة "أهل السبت" فقال أن بنو إسرائيل كانوا معارضين لأوامر الله وما يأمرهم به، فيحل عليهم غضب الله وعذابه، فهم يتفننون في الجدال وعصيان أمر الله سبحانه وتعالى. والقرآن الكريم مليئ بقصص بني إسرائيل ومنها قصة أصحاب السبت الذين عصوا أوامر الله عز وجل فمسخهم قردة جزاءً لعصيانهم وإفسادهم في الأرض. وترجع القصة إلى زمن نبي الله سيدنا داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، حيث كان هناك مجموعة من يهود بني إسرائيل يسكنون في قرية تدعى "أيلة" قريبة من "العقبة"، على الشاطئ بين الطور ومدين على ساحل البحر، وكانو يخرجون للبحث عن أرزاقهم طيلة أيام الأسبوع إلا يوم السبت يتفرغون فيه للعبادة، فيصطادون الأسماك، ويقتاتون منها، ويبيعونها لبعضهم البعض، ومكثوا على ذلك زمنًا من عمرهم. وبعد فترة بدأ هؤلاء القوم يتركون العبادة يوم السبت ينشغلون باللهو وبالتجارة وارتكاب المعاصي، فأراد الله أن يختبر صبرهم وإيمانهم، فكان الأسماك تأتي بكثرة إلى الشاطئ يوم السبت وتغيب الأيام الأخرى، فإحتال اليهود على أمر الله عز وجل بعدم الصيد يوم السبت، وكانوا ينصبون الشباك والحواجز يوم الجمعة لتأتي الأسماك يوم السبت فتدخل الشباك ويستخرجونها يوم الأحد.