يشكو عدد كبير من الأساتذة المتعاقدين في إطار عقود ما قبل التشغيل بولاية البليدة تأخر صرف أجورهم خلال الأشهر الأخيرة. وعبر المعنيون عن استيائهم ومعاناتهم بسبب تأخر دفع مستحقاتهم منذ شهر سبتمبر الماضي أي ما يقارب 9 أشهر حيث قالوا بأنهم وفي كل مرة يتجهون إلى مراكز البريد يجدون حساباتهم فارغة وأكدوا ل أخبار اليوم أنهم يوجهون المسؤولية الكاملة لمدير التربية على مستوى الولاية نفسها وأنه لم يحرك ساكنا لمعالجة الوضع وهو ما شكّل حالة قلق عند أغلبيتهم. وراسلت عدة نقابات الوزارة الوصية توضح فيها حالة استياء وسط الأساتذة المتربصين الذين اعتبروا التأخر احتقارا للموظف البسيط على حد تعبيرهم الذي أصبح يصارع يوميا لسد حاجياته أسرته كون راتبه الشهري لا يكفي ولا يلبي احتياجاته الأساسية والمتطلبات اليومية ناقلين للسلطات مخلفات التأخير في صب الرواتب في هذا والشهر والتخوف من احتمالية إطالة التأخير إلى شهور أخرى وطالبوا السلطات باتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان صب الأجور في آجالها المحددة من دون معاقبة الموظف الذي يعتمد على راتبه الشهري فقط. وفي سياق متصل اعتبر الأساتذة أن هذا أمر مرفوض في ظل التراجع الرهيب للقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار ودعوا المصالح المعنية إلى التعجيل في صرف رواتبهم والالتزام بتاريخ محدد لصب المعاشات عوضا عن التأجيلات المتكررة التي أثرت سلبا على حياتهم اليومية.