سجلت بلدية مسلمون الواقعة غربي ولاية تيبازة حسب آخر إحصاء أكثر من 720 بيت هش، جلّه تقريبا مشيّد بالقصيب والزنك لا تصلح حتى لمبيت الحيوانات جراء إفتقادها لأبسط شروط العيش الكريم، الذي يبقى يتطلع إليه هؤلاء المواطنون بشغف كبير. لقد شهدت بلدية مسلمون التي تعتبر من أكبر بلديات ولاية تيبازة تضررًا من همجية الإرهاب خلال العشرية الماضية إرتفاعا رهيبا في عدد البيوت القصديرية المشيّدة أغلبها من قبل العائلات النازحة من قراها ومداشرها المتواجدة خاصة بكل من دوار بوحريز وجيونة وغيرها من الدواوير الأخرى التي تحوّلت اليوم إلى أطلال شاهدة على فترة الدم والدّمار التي عرفتها آنذاك البلدية. كما تعاني بلدية مسلمون من الآثار السلبية الناجمة عن البيوت القصديرية المشيدة من قبل المئات من العائلات التي يبقى الكثير منها مصرا على عدم العودة إلى مداشرهم رغم التحسن الأمني المحسوس الذي شهدته المنطقة التي شوهتها هذه البناءات المشيدة خاصة بمدخل البلدية. وللقضاء على هذه الظاهرة إستفادت البلدية مؤخرا من مشروع 550 مسكن في إطار القضاء على السكن الهش أوكلت مهمة إنجازه إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري بتيبازة الذي شرع إلى حد الساعة في إنجاز 50 وحدة سكنية هي في طور الإنجاز و100 وحدة أخرى في بداية الأشغال و400 مسكن قيد الدراسة. والجدير بالذكر أن القضاء على السكنات الهشة وغير اللائقة ببلدية مسلمون ستوجه بالدرجة الأولى إلى سكان حي باب الواد القصديري الذي يعود نشأته إلى مطلع سنوات الستينات، فيما وجهت حصص السكن الريفي إلى سكان مختلف الدواوير التي تعاني من أزمة السكن.