اشتكى سكان قرية "قلاوشة" من الحالة الكارثية التي آلت إليها قريتهم، بفعل الغياب التام لمصالح النظافة لبلدية مسلمون، وتخليها عن القيام بدورها المتمثل في إزالة النفايات وجمعها، إلى تنامٍ محسوس للمزابل الفوضوية بذات القرية، الواقعة غرب ولاية تيبازة، مما أدى إلى انتشار عدد كبير من الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب المتشردة بغض النظر عن أسراب البعوض والذباب والروائح الكريهة التي أضحت تخنق الأنفاس، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام. يذكر أن سكان هذا الدوار تزايدت مخاوفهم في الآونة الأخيرة من إصابتهم بأمراض مزمنة مثل الحساسية وضيق التنفس، ووجد البعض أنفسهم مجبرين على زيارة الطبيب من حين لآخر، خصوصا الأطفال منهم جراء تواجد المزابل الفوضوية بقريتهم، والتي تعتبر المصدر الأساسي لانتشار الروائح الكريهة والمزعجة. وعلى صعيد آخر، فإن هؤلاء المتضررين قد عبروا عن قلقهم واستيائهم الشديد نتيجة انعدام وسائل النقل، وهو الأمر الذي أجبرهم على قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى المدينة بغرض قضاء حاجياتهم، مشيرين في حديثهم ل" الفجر" إلى أن الموقع الجغرافي لدوار قلاوشة قد ساهم إلى حد كبير في فرض عزلة خانقة عليهم7 وهو السبب الذي جعل البلدية تتجنب رفع القمامات المنتشرة، حسب رأيهم. ولقد خلص هؤلاء إلى مناشدة رئيس البلدية التدخل العاجل لإزالة أماكن التفريغ الفوضوية التي شوّهت قريتهم الجبلية بغرض الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه.