على رأسهم عدلان قديورة كورونا يُعجل باعتزال لاعبين دوليين من المتعارف عليه أن الإحساس بقرب نهاية المشوار وتعليق الحذاء بالنسبة للاعبين يبدأ بالولوج إلى الصدور مع بداية الثلاثينيات من العمر. غير أن ثمة عوامل أخرى تعجل بنهاية مشوار على غرار الإصابات الخطيرة التي كانت سببا في وضع كلمة النهاية لعدد من النجوم. وأضافت الأزمة الوبائية العالمية التي سببها كوفيد 19 سببا آخر للتعجيل باعتزال بعض اللاعبين. وهذا رصد حالات للاعبين جزائريين قد تعجل الأزمة الصحية العالمية بإنهاء علاقتهم مع المستطيل الأخضر أو تقليل الارتباطات والاعتزال الدولي على الأقل. عدلان قديورة غداة نهاية دورة كأس إفريقيا 2019 التي جرت بمصر وفي غمرة الفرحة وتلذذ طعم التتويج حرك مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي رأسه معلنا بداية عملية البحث عن خليفة عدلان قديورة في وسط الميدان في ظل تقدم لاعب كريستال بالاس الأسبق في السن. وجاءت الإصابة التي تعرض لها لاعب الغرافة على مستوى الركبة لتدق ناقوس خطر للرجل الأول على رأس الطاقم الفني للمنتخب الجزائري لأجل تعزيز محاولات البحث والتحري عن شاب يخلف أكبر المحاربين المتواجد على عتبة باب الاعتزال الدولي. غير أن الأزمة الوبائية وما فعله فيروس كورونا بعالم كرة القدم قد تجعل من موعد اعتزال قديورة الدولي يقترب أكثر. عادل معيزة وضع مدافع المنتخب الوطني الجزائري السابق عادل معيزة حدا لمشواره الكروي الصائفة الماضية لكنه فاجأ الجميع بالعودة إلى فريقه اتحاد عنابة منتصف هذا الموسم معللا ذلك بطلب إدارة فريق مدينته. لكن مغامرته لم تنته في الآجال التي حددها بعد تفشي فيروس كورونا توقف البطولة الجزائرية ما جعل اعتزاله الميادين يصبح عنوة وليس بقرار من اللاعب. فوزي شاوشي استهل الحارس المثير للجدل في الجزائر والمعروف باسم بطل ملحمة أم درمان فوزي شاوشي الموسم مع نادي أهلي برج بوعريرج قبل أن يغادر بعد خلاف مع المدرب الفرنسي ديما لكن بعد رحيل ذات التقني إلى شباب بلوزداد متصدر بطولة الرابطة المحترفة الجزائرية حتى الجولة 22 تم تداول خبر عودة هذا الحارس إلى فريقه بعد بطالة دامت أشهر. غير أن ما فعلته جائحة بكورونا بملاعب المستديرة وتوقف المنافسة أرغم المشاغب على تمديد عطلته وربما هذا الابتعاد الطويل قد يقرب أكثر موعد تطليقه للميادين. نسيم أكرور يعتبر المهاجم نسيم أكرور من أفضل الهدافين في فرنسا غير أن اللاعب الذي تقمص ألوان عدة فرق على غرار إيستر ولوهافر وغرونوبل وتروا خطف الأنظار بدخوله تاريخ عدد من النوادي منها نادي غرونوبل الذي يعتبر هدافه التاريخي واللاعب الأكثر حملا لقميصه. أكرور الذي ضمه رابح ماجر لقائمة الخضر التي شاركت في نهائيات كأس إفريقيا 2002 واصل اللعب حتى سن 45 عاما قبل أن يعتزل الصيف الماضي لكن سحر مداعبة الكرة وحب تسجيل الأهداف جعله يعود هذا الشتاء من بوابة فريق شامبيري صافوا الناشط في قسم الوطني 3 متحديا تقدمه في السن. وخاض أكرور 6 مباريات سجل خلالها هدفين وكانت للصدفة ثنائية في أول لقاء بعد العودة لكن اللاعب الذي رفض الاعتزال عدة مرات وضع أخيرا حدا لمشواره واعتزل بسبب الفيروس حيث تحول لمهام أخرى سيبدأها العام المقبل مع فريق إيزار كمستشار في هذا الفريق المغمور.