أكّد تقرير للمكتب الدولي (أوكسفورد بزنس غروب) نشر عبر موقعه الإلكتروني أنه من المنتظر أن تضاعف الجزائر قدراتها في التدفّق السريع في 2011 بما سيؤدّي إلى ارتفاع استعمال الأنترنت والاشتراكات· ويتوقّع ذات المصدر أن يسمح تطبيق (مخطّطات طموحة) في مجال الربط بالشبكة المحلّية وتعميم استعمال الخدمات الإلكترونية والربط بشبكة الأنترنت اللاّ سلكي بارتفاع نسبة استعمال شبكة الأنترنت والاشتراكات· وأرجع المكتب الدولي هذا التوجّه إلى كون الجزائر عرفت زيادة سريعة في عدد الاشتراكات في الخطّ المشترك الرّقمي ذي السرعة الفائقة التي انتقلت من 300.000 اشتراك في 2008 إلى 830.000 في مارس 2011، وهو الرّقم الذي نشرته سلطة ضبط البريد والاتّصالات السلكية واللاّ سلكية· وأوضح ذات المصدر أن المتعامل العمومي اتّصالات الجزائر يتأهّب لتعزيز التدفّق السريع في الوطن بعد كشفه في مارس الفارط عن مشاريع توسيع شبكة التدفّق السريع التي تتضمّن ارتفاع عدد خطوط الأنترنت التي يتوقع أن تنتقل من 8،1 مليون إلى 6 مليون في أفق 2014 وتشغيل 500.000 خطّ (مسان·· الاستفادة من خدمات متعدّدة) في ظرف هذه السنة فقط· كما أشار المكتب إلى أن القدرة الإجمالية لشريط الأنترنت الوطني المقّدر حاليا ب 9،45 جيغا أوكتي في الثانية سترتفع بأكثر من الضعف لتبلغ 100 جيغا أوكتي في نهاية 2011 عندما تنتهي اتّصالات الجزائر وشريكها الإسباني من وضع كابل بحري يبلغ طوله 500 كلم الرابط بين وهران وفالنسيا· ومن ثَمّ فإن ارتفاع قدرة شريط الأنترنت الوطني ستبلغ 400 بالمائة بالمقارنة مع 2009 عندما كانت تقدّر ب 20 جيغا أوكتي· وبفضل هذه التحسنات ستقترح اتّصالات الجزائر عروضا جديدة فيما يخص التدفّق السريع موجهة للزبائن الخواص والمهنيين التي يمكن أن تبلغ على التوالي 8 ميغا أوكتي في الثانية و20 ميغا أوكتي حسب المكتب الإنجليزي· وحسب ذات المصدر فإن نشر كوابل جديدة بالألياف البصرية في الجزائر وتوفّر الهاتف النقّال من الجيل الجديد في القريب العاجل والدفع الإلكتروني وخدمات الأنترنت اللاّ سلكي من شأنها أن (تعطي دفعا قويا لاستعمال الأنترنت في الوطن)· للتذكير، فإن (أوكسفورد بزنس غروب) عبارة عن ديوان دولي للاستشارة ينشر تقرير اقتصادي سنوي يخصّ أكثر من 30 بلدا من أجل تحديد فرص الاستثمار·