❊ مسؤولية كبرى للجزائر في الدفاع عن الاستقرار والسلم العالميين ❊ التزام تام للجزائر بتأمين إمدادات الطاقة لشركائها ❊ الصحراء الجزائرية بيئة مثالية للاستثمار في الطاقة الشمسية أكد سفير الجزائر في واشنطن، صبري بوقادوم، أن الجزائر التي تشغل منصب غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تحظى بدعم واسع من الدول الإفريقية والعالمين العربي والإسلامي، كونها تتحمّل مسؤولية كبرى في الدفاع عن الاستقرار والسلام العالمي، مشيرا إلى أن الجزائر تواصل التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، عبر محادثات أجراها مؤخرا وزير الخارجية أحمد عطاف، ونظيره الأمريكي ماركو روبي. وأوضح بوقادوم، في حوار أجراه مع النّشرية الأمريكية "يو آس أي توداي بيزنس فوكوس"، أن العلاقات بين الجزائروواشنطن شهدت خلال الفترة الأخيرة، مناقشات موسّعة تركزت على تعزيز التعاون الثنائي والمساهمة في الأمن العالمي.كما أشار الدبلوماسي الجزائري، إلى توقيع الجزائر ووزارة الدفاع الأمريكية ممثلةً في قيادة "أفريكوم"، مؤخرا على مذكّرة تفاهم في مجالات البحث والإنقاذ وتبادل المعلومات الاستخباراتية، إلى جانب دعم الأمن في منطقة الساحل. من جهة أخرى قال السفير، إن الجزائر تواصل مشاوراتها مع الولاياتالمتحدة والدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لإنهاء العنف في غزّة وتحقيق وقف لإطلاق النّار، مضيفا أنها تبذل جهودا مكثّفة بهذا الخصوص، وأشار إلى أن الجزائر أولت خلال رئاستها لمجلس الأمن، اهتماما خاصا بقضية الإرهاب في الساحل مع التركيز على إيجاد حلول دائمة لمشكلات المنطقة، بالإضافة إلى الأزمات في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان. وعلى المستوى الاقتصادي أوضح بوقادوم، أن الاستثمارات الأمريكية في الجزائر تشهد نموا ملحوظا خصوصا في مجال الطاقة، الذي تمتد شراكة البلدين فيه لأكثر من 60 عاما، موازاة مع إرادة الطرفين لتوسيع التعاون إلى قطاعات أخرى على غرار الزراعة والطاقة المتجددة. كما أبرز السفير، الاهتمام المتزايد الذي توليه الجزائروالولاياتالمتحدة بقطاع الزراعة، مشيرا إلى استيراد شركة جزائرية خاصة 25 ألف رأس من الأبقار الأمريكية، مما يعزّز التعاون الزراعي بين البلدين، فيما عرّج على قطاعات أخرى على غرار التعدين والطاقة المتجددة التي تحظى باهتمام متزايد من المستثمرين الدوليين. وتطرق بوقادوم، إلى قطاع الطاقة الذي وصفه ب«الأولوية الاستثمارية"، مؤكدا التزام الجزائر بتأمين إمدادات الطاقة لشركائها، مشيرا إلى أن النّفط الجزائري يتميّز بجودته العالية مما يجعله مطلوبا في الأسواق العالمية. واغتنم الدبلوماسي، المناسبة لتأكيد اهتمام الجزائر بالطاقة النّظيفة في ظل التحوّلات العالمية، مضيفا أن الجزائر تستغل إمكاناتها الطبيعية في الطاقة المتجددة، خاصة وأن صحراءها تستفيد منها على مدار 330 يوم مشمس سنويا مما يجعلها بيئة مثالية للاستثمار في الطاقة الشمسية. يأتي ذلك في الوقت الذي تحرص فيه الجزائر على تطوير قطاع الهيدروجين باعتباره مصدر طاقة مستقبليا، فضلا عن البحث في استخراج المعادن النّادرة. وبعد أن أوضح أن المشهد الجيوسياسي العالمي يحمل في طيّاته تحديات والعديد من الفرص للجزائر، أكد بوقادوم، على أهمية تحقيق التوازن بينهما عبر الدبلوماسية الفاعلة، مذكّرا بامتلاك الجزائر إمكانات استثمارية كبيرة أبرزها الموارد الطبيعية والقوة العاملة الشابة، علاوة على كونها أكبر دولة في إفريقيا والعالم العربي من حيث المساحة. وبخصوص السياحة اعتبر بوقادوم، الجزائر وجهة سياحية فريدة كونها تضم ثاني أكبر عدد من الآثار الرومانية بعد إيطاليا، إلى جانب ارتباطها بشخصيات تاريخية بارزة مثل القديس أوغسطين، مؤكدا المساعي لتغيير الصورة النّمطية عن الجزائر كوجهة استثمارية وسياحية، عبر تنظيم زيارات للعاملين الدوليين في قطاع السياحة لاكتشاف إمكانات البلاد.