أرجات أمس محكمة جنايات العاصمة فتح قضية التزوير في محرّر عمومي باصطناع اتّفاقات ونصوص أو التزامات أو مخالصات أو بإدراجها في هذه المحرّرات فيما بعد والمشاركة في تزوير محرّر عمومي التي توبع فيها ثلاثة جمركيين رفقة تاجر وعامل بمطار باريس ينشطون ضمن شبكة دولية لتهريب السيّارات على خلفية محاولتهم تهريب سيّارة عن طريق ميناء العاصمة بوثائق مزوّرة، وهذا لغياب المتّهم (ن·ك) التي أمرت هيئة المحكمة بإصدار أمر بالقبض الجسدي في حقّه· الإطاحة بعناصر الشبكة تمّ على إثر تمكّن مصالح الفرقة الأولى لشرطة الحدود بميناء الجزائر تحويل مركبة (ع·س) كان يتأهّب لمغادرة التراب الوطني، وبتنقيط للمركبة تبيّن أنها مسروقة من فرنسا، وباستجواب هذا الأخير أكّد أنه اشتراها من عند (ف·ع) مصرّح جمركي منذ حوالي سنة دون القيام بإجراءات البيع أين استلمها بوثائق مكتوبة باسم (ب·م)· أمّا بسماع (ف·ع) فقد أكّد أنه قام مبادلة سيّارته مع هذه عام 2006 وهذا بسوق تيجلابين مع شخص يجهل هويته دون القيام بإجراءات البيع، وبموجب برقية إلى أمن تلمسان تمّ استدعاء (ط) الذي صرّح بأنه اشتراها ب 110 مليون سنتيم، وقد كانت مزوّدة بوصل إيداع مؤقّت ووكالة نفعية، وقد قام بإجراءات البيع بموثق بالبليدة حيث صار الوكيل الوحيد لصاحب المركبة (ب·م)· إلاّ أنه وعن طريق برقية إلى أمن ولاية معسكر تمّ تأكيد أن الوكالة المحرّرة لدى موثّق سيدي بلعباس وبسكرة مزوّرة، في حين صرّح (ب·م) بأنه أدخل السيّارة إلى التراب الوطني عن طريق شهادة عطب المجاهدين التي تحصّل عليها من طرف جمركي بالميناء يدعى (ف·س) الذي أرسلها بدوره إلى عامل بمطار باريس يدعى (س·أ) بطلب منه، غير أن هذا الأخير فنّد ما نسب إليه مصرّحا بأنه فعلا تلقّى شهادة عطب المجاهدين، وأنه قام بشراء السيّارة وأعاد بيعها لمغتربين بطلب من صديقه الجمركي.