منظمة الصحة العالمية تحذر: جائحة كورونا خارج السيطرة * إصابات يومية كثيرة عبر القارات أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تشكل لجنة مستقلة لمراجعة تعاملها مع جائحة مرض كوفيد-19 وكذلك تعامل الحكومات مع الوباء وحذرت من أن الجائحة باتت خارج السيطرة في وقت تجاوز فيه عدد المصابين 12 مليون شخص. ق.د/وكالات قال المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس -في اجتماع عبر الفيديو مع الأعضاء ال 194- إن حجم الوباء الذي أثر تقريبا على كل شخص في العالم يستحق تقييما ملائما ونزيها . ففيروس كورونا يزداد سوءا وأصبح خارج السيطرة في معظم أنحاء العالم حسب ما يذكر المدير العام للمنظمة. وقال غيبريسوس لن نتمكن من التغلب على الجائحة إن كنا منقسمين محذرا بأن انقسامات الأسرة الدولية تساهم في استمرار تفشي الوباء. وأوضح أن اللجنة -التي ستشكلها رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك ورئيسة ليبيريا السابقة إلين جونسون سيرليف- ستقدم تقريرا مؤقتا أمام الاجتماع السنوي لوزراء الصحة في نوفمب ثم تقدم تقريرا جوهريا العام المقبل. وجاء هذا الإعلان في أعقاب انتقاد شديد من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهمت منظمة الصحة بأنها تتمركز حول الصين وأبلغت رسميا الثلاثاء بانسحابها في غضون عام من المنظمة التابعة للأمم المتحدة. ووفق آخر إحصاء لوكالة رويترز فقد تم تسجيل إصابة أكثر من 12 مليون شخص بفيروس كورونا في أنحاء العالم وقد توفي بسببه اكثر من 548 ألفا و429 شخصا حتى الآن. وأجبر وباء كوفيد-19 -الذي يتسارع انتشاره في العالم-أستراليا على إعادة فرض تدابير العزل في ملبورن ثاني أكبر مدينة في البلاد والبالغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة. ورغم أن هذا البلد لا يزال بعيدا عن حصيلة دول -مثل الولاياتالمتحدةوالبرازيل-بتسجيلها نحو 9 آلاف إصابة بينها 106 وفيات فإن مدينة ملبورن تشهد تفشياً جديداً لوباء كوفيد-19 بتسجيلها منذ أيام نحو 100 إصابة جديدة يوميا في نكسة للسلطات الأسترالية التي كانت تبدو قادرة على السيطرة على الفيروس. *أوروبيا في أوروبا يبدو الوضع الوبائي مستقراً رغم أن القارة العجوز تسجل أكبر عدد وفيات (200 ألف) جراء الوباء يوجد أكثر من ثلثيها في المملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا. وفي صربيا اندلعت اشتباكات جديدة في بلغراد خلال مسيرة للمتظاهرين الغاضبين من إدارة السلطات لأزمة فيروس كورونا المستجد. وفي فرنسا أعلن رئيس بلدية باريس أن المدينة ستطلق ألعابها النارية التقليدية من برج إيفل في 14 جويلية لكن بدون جمهور. أما فنلندا فقد أعلنت إعادة فتح حدودها أمام السياح من 17 دولة أوروبية مستثنية فرنسا ولوكسمبورغ. في المقابل يواصل الفيروس انتشاره في الولاياتالمتحدة حيث سجلت أكثر من 132 ألف وفاة و3 ملايين إصابة. وعقب استقرار الوضع في البؤر الأولى للفيروس خاصة في نيويورك تواجه البلاد ارتفاعا في عدد الإصابات في الجنوب والغرب مما أجبر ولايات عدة على تعليق مسار رفع الإغلاق. ودعا الرئيس دونالد ترامب الأربعاء المدارس إلى فتح أبوابها وينفي حصول طفرة في الإصابات وجاء في تغريدة له أن معدل الوفيات نتيجة فيروس كورونا المستجد تراجع عشر مرات . ويواصل الوباء الانتشار بسرعة في أمريكا اللاتينية والكاريبي حيث أحصيت أكثر من 3 ملايين إصابة وما يزيد على نصفها سجلته الجهات المختصة في البرازيل. وتعد البرازيل ثاني أكثر الدول تضررا بتسجيلها 67 ألفا و964 حالة وفاة من بين المصابين الذين بلغ عددهم مليونا و713 ألفا و160 إصابة ومنهم الرئيس جايير بولسونارو الذي يواصل القول إنه بصحة جيدة. وفي بيرو تجاوزت عتبة الوفيات 11 ألف حالة عقب أسبوع من بدء رفع تدريجي للإغلاق. وسجلت المكسيك حصيلة إصابات قياسية جديدة بلغت. وارتفعت كذلك الحصيلة الرسمية في فنزويلا من 1500 إصابة مطلع جوان إلى أكثر من 7 آلاف بعد شهر. ولا تزال قارة أفريقيا نسبيا بمنأى عن الفيروس سواء لناحية الإصابات أو الوفيات لكنها تجاوزت الأربعاء عتبة 500 ألف إصابة بعد أن تجاوزت مطلع جويلية عتبة 10 آلاف وفاة. *حصيلة يومية قياسية في أمريكا كما سجّلت الولايات المتّحدة مساء الخميس أكثر من 65 500 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة في حصيلة يومية قياسية في هذا البلد بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19. وأظهرت بيانات جونز هوبكنز حتّى الساعة 20 30 (00 30 ت غ الجمعة) أنّ إجمالي عدد المصابين بكوفيد-19 في الدولة الأكثر تضرراً بالوباء ارتفع إلى أكثر من 3.1 مليون شخص توفي منهم 133 195 شخصاً. وتعود الحصيلة اليومية القياسية السابقة إلى الثلاثاء وقد تخطّت 60200 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.